المشيشي يُعفي وزيرا في الصباح وقيس سعيد يعيد ترشيحه في المساء

يبدو انه كتب على حكومة المشيشي المقترحة ألّا تتحصل على ثقة مجلس نواب الشعب ، ان تحصلت عليها ، إلا بعد أن تذهب مصداقية رئيسها هشام المشيشي يشكل كامل .فبعد ان اكد لعدد من ممثلي الاحزاب ان توفيق شرف الدين مرشح لتولي الداخلية وتبيّن العكس وبعد تقديم مرشحين لوزارة التجهيز اقدم رئيس الجمهورية على تثبيت المرشح لوزارة الثقافة رغم ان المشيشي اعلن اليوم انه تم اعفاءه من هذا الترشيح.

وأعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الخميس 27 أوت 2020 ان الرئيس قيس سعيد ثمن اليوم لدى استقباله وزير الثقافة وليد الزيدي وأنه أعلن عن دعمه لترشيحه لمنصب وزير الشؤون الثقافية.

وابرزت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرتها بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان سعيد اكد ثقته بأن الزيدي “جدير بتولي هذه المسؤولية” وانه أشار إلى أنها “تجربة أولى في تونس سيؤكد من خلالها وليد الزيدي أنه عنوان المثابرة والتحدي والجدارة بتولي هذا المنصب” مشددا على أن “الإنسان يمكن أن يفقد بصره لكن لن يفقد بصيرته” معتبرا أن “البصائر لا تعمى ولكن البصيرة هي التي يصيبها العمى الفكري”.

وأضافت الرئاسة ان الزيدي قدّم لسعيّد نسخة من القرآن الكريم بالخط البارز للمكفوفين حسب رواية قالون مبرزة ان النسخة صادرة عن الاتحاد القومي للمكفوفين.

وأشارت الى انه تم خلال اللقاء التطرق إلى المسيرة التعليمية والمهنية لوليد الزيدي والى ان سعيد نوه بحصوله على الدكتورا في الآداب في سابقة لم تشهدها تونس والى انه أشاد بما يتميز به من مثابرة ومن قدرة على تجاوز الصعاب مؤكدا أن الإعاقة البصرية لم تمثل عائقا يحول بينه وبين طلب العلم والتميز.

الشارع المغاربي