قال وزير الدفاع الكولومبي إيفان فيلاسكيز اليوم الاثنين إن 18 على الأقل لاقوا حتفهم في قتال بين فصيلين منشقين عن جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) للسيطرة على منطقة لتهريب المخدرات في منطقة أدغال بجنوب كولومبيا.
وقعت الاشتباكات في مطلع الأسبوع بمنطقة ريفية في مقاطعة بوتومايو على الحدود مع الإكوادور وبيرو.
وهذا هو أكبر عدد من القتلى في الاشتباكات بين جماعات مسلحة غير شرعية منذ تولى الرئيس جوستافو بيترو منصبه كأول زعيم يساري في كولومبيا.
وقال فيلاسكيز للصحفيين “جمع الناس الجثث ونقلوها إلى المقبرة (…) قُتل 18 في المواجهات”.
وتعهد بيترو بإحلال “السلام الكامل” في كولومبيا عبر إنهاء صراع مسلح مستمر منذ ما يقرب من ستة عقود، خلف ما لا يقل عن 450 ألف قتيل بين عامي 1985 و2018 وحدهما.
ويبدأ مفاوضون من حكومته محادثات سلام جديدة مع متمردي جماعة جيش التحرير الوطني اليساريين في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وسمح اتفاق سلام وُقع عام 2016 لأكثر من 13 ألفا من أفراد جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) بإعادة الاندماج في الحياة المدنية وتشكيل حزب سياسي شرعي.
لكن بعض جبهات فارك لم تقبل الاتفاق قط، وشكل القادة السابقون الذين وقعوا عليه مجموعة معارضة رئيسية عام 2019، زاعمين خيانة الدولة لشروط الاتفاق.
وقال بترو إن خططه للسلام تشمل قادة فارك الذين تخلوا عن اتفاق جماعتهم وخفف الأحكام المفروضة على العصابات الإجرامية التي تستسلم.
وتقدر مصادر أمنية أن هناك نحو 2400 منشق عن فارك، وتقول إن هذه الجماعات متورطة في تهريب المخدرات وممارسة عمليات تعدين غير قانونية.
Tweet