- بقلم : محمد عياشي العجرودي
قد تتوقّف الحياة في عينيك لحظات الحزن، وتظن أنّه لانهاية لهذا الحزن، وأنّه ليس فوق الأرض من هو أتعس منك ، تبحث ، تفتّش ، تسائل ، تجد انّك انت عنوان الحزن ، انّك مشروع شهادة في موطنك الذي آليت على نفسك ان تحبّه و تتعلّق به ، موطن اهلك و اجدادك و مستقبل ابنائك .
في قابس وحدها تتوقّف الحياة في اعين الناس ، يصبح العيش فيها جامدا مقيتا عصيّا غريب الطريقة .
كيف لجنّة على وجه الارض حيث تتلاقى و في حالة طبيعية عالمية فريدة الصحراء بالواحة و الخليج البحري ان تتحوّل الى ارض منكوبة ليس فوق هذه البسيطة ما هو اتعس منها .
لم يسلم من هذا غول التلوّث لا البحر و لا البرّ و لا الهواء .
حتى الحيوان تحوّل هذا المكان الى مقبرة مصيدة بالنسبة له .
علت اصوات ، صرخات الاحياء او من لا يزالون يعدّون من صنف البشر ، تحرّك المجتمع المدني لكن لا حياة لمن تنادي .
ما غدا ثابتا في قابس انّ الموت لا يعني شيئاً للرجل الوفي الشريف الذي يدرك ان العيش مهزوماً و ذليلاً شهادة وفاته يوميا .
قابس كارثة مكشوفة مغدورة بصمت و تواطئ اعداء الحياة .