بعد قرار تعليق الدّروس, جمعية الأولياء والتّلاميذ تتجنّد وتلجأ للقضاء
أكدت الجمعية التّونسية للأولياء والتّلاميذ، اليوم الإثنين 16 أفريل 2018، أنها ستتقدّم بقضية استعجالية لدى محكمة مختصة “ضد كل من يثبت تعطيله سير الدروس وهضم حق التلاميذ في تعليم عمومي جيّد ومستقرّ اعتمادا على النظام الأساسي للجمعية ومقتضيات الدّستور والإعلان الدولي لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل”.
وعبرت الجمعية، في بيان صادر عنها اليوم، عن انزعاجها الكبير من “كيفية تعامل الجهات المعنية مع الأزمة التي تعيشها المدرسة التّونسية منذ أشهر ومن مواصلة استعمال التّلاميذ وأوليائهم والمجتمع كرهائن لتسوية مواضيع ومطالب ليست لهم أيّة صلة بها خاصة على مشارف امتحانات آخر السّنة على غرار امتحانات الباكالوريا وامتحانات ختم المرحلة الإعدادية”.
واستغربت الجمعية من “تواصل سكوت أصحاب القرار المؤتمنين على حق التلاميذ العزّل في التّعليم ومن عدم اكتراث الأطراف المؤثّرة بما تتسبب فيه هذه الوضعية الكارثيّة من انعكاسات سلبية وخطيرة على معنويات التلاميذ وأوليائهم وعلى النتائج الدّراسية وعلى المصلحة الوطنية بكل مضامينها ومقايسها “، حسب نص البيان.
ودعت الجمعية إلى “تواجد الأولياء بكثافة مع التلاميذ أمام المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية يوم غد الثلاثاء 17 أفريل 2018 انطلاقا من الساعة الثامنة صباحا في صورة تشبّث الطرف النقابي بتنفيذ قرار تعليق الدروس من خلال وقفة سلمية تحترم فيها هيبة المدرسة ويتمّ الحرص فيها على تحييد التلاميذ عن النزاع للتعبير عن استنكارهم واستيائهم وغضبهم مما يعيشه التلاميذ وعائلاتهم من فواجع متجددة”.
كما جدّدت دعوتها إلى توحيد صفوف الاولياء والالتفاف حول أبنائهم للانطلاق في ما أسمته بـ”نضال فعلي” من أجل إنقاذ مدرستهم العمومية والتي اعتبرت أنها في ” حالة احتضار”.
Tweet