السلطات التونسية طالبت نظيرتها الايطالية بالافراج الفوري عن البحارة الستة المحتجزين على أراضيها
أفاد كاتب الدولة للهجرة عادل الجربوعي، أن السلطات التونسية طالبت نظيرتها الايطالية بالإفراج عن البحارة الستة المحتجزين في ايطاليا فورا وهي حريصة على حماية حقوقهم والإحاطة بهم، وذلك في تصريح أدلى به لـ”وات” في تعليق عن الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها عائلات المحتجزين وعدد من البحارة اليوم الثلاثاء أمام سفارة ايطاليا.
وقال ” نطمئن عائلات البحارة أصيلي معتمدية جرجيس من ولاية مدنين وزملائهم بأن السلطات التونسية قائمة بواجبها لحماية حقوقهم والإحاطة بهم وقد طالبت نظيرتها الايطالية بالإفراج الفوري عنهم وقد قامت بتفويض محامية للدفاع عن المحتجزين”.
وأشار إلى أن قنصل تونس ببالارمو جلال بن بلقاسم قد عقد جلسة مع مدير السجن حيث يحتجز البحارة وأكد حرصه على الاطلاع على نتائج الاختبارات الفنية للصور التي الطقتها السلطات الايطالية عبر القمر الاصطناعي، ومواكبة معالجتها وفحصها لاثبات براءة المحتجزين من التهمة المنسوبة إليهم، بعد أن استندت السلطات لتلك الصور في ايقاف البحارة ووضعهم على ذمة التحقيق وتوجيه تهمة تمكين 14 مهاجرا غير نظامي من اجتيار الحدود خلسة.
وأكد أن خمسة من المهاجرين غير النظاميين الذين قام البحارة بانقاذهم، تمت إعادتهم يوم الاثنين الماضي إلى تونس عبر رحلة جوية حطت بمطار النفيضة الدولي فيما تم الاحتفاظ بالتسعة الباقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بمركز الإيواء بلامبدوزا.
وأوضح أن صورة الحادثة تمثلت في انقاذ البحارة المحتجزين لـ 14 مهاجرا غير نظامي أوشك مركبهم على الغرق وذلك بعد أن فشلت محاولتهم في طلب النجدة لهم مما اضطرهم إلى جر مركب ” الحراقة ” لأربع ساعات ونصف مما أدى بهم إلى دخول المياه الإقليمية الإيطالية قرابة 20 كلم، وعندها قامت السلطات الايطالية بايقافهم وعرضهم على ذمة التحقيق في تهمة تسهيل الهجرة غير النظامية.
وكان أهالي المحتجزين الستة ومجموعة من بحارة جرجيس نفذوا اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الايطالية بتونس للمطالبة بالإفراج الفوري عن رئيس الشبكة التونسية للصيد التقليدي المستدام شمس الدين بوراسين المحتجز مع طاقم سفينته ( خمسة بحارة) بسيسليا بايطاليا عندما كانوا بصدد انقاذ مهاجرين غير نظاميين اصيب مركبهم بعطب على بعد 35 ميل جنوبي لامبادوزا الإيطالية. جدير بالذكر ان المركب “بوراسين” وقائده “شمس الدين بوراسين” ساهم في عديد المناسبات في عمليات إنقاذ المهاجرين غير النظاميين في البحر الأبيض المتوسط وصلت الى مئات الحالات.