نظمت الإدارة الجهوية للأسرة والعمران البشري بأريانة، اليوم الأحد، بالتعاون مع دار الثقافة أبو القاسم الشابي بالمنيهلة قافلة صحية مجانية لفائدة نساء المنطقة لتقصى سرطان الثدي والتحسيس بمخاطره وبأهمية الاكتشاف المبكر لهذا المرض.

ويندرج تنظيم هذه الحافلة بمناسبة شهر أكتوبر الوردي لمكافحة سرطان الثدي في إطار الجهود التي يبذلها الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري في كل الجهات، وفق ما أكدته، في تصريح ل(وات) آمال المير القابلة بمصحة التنظيم العائلي بأريانة.

وأفادت المير أن الهدف من تنظيم القافلة تقريب الخدمات الصحية في مجال الكشف عن سرطان الثدي من النساء المقيمات بالمناطق والأحياء الشعبية، مشيرة إلى أن الاقبال كان كبيرا على هذه القابلة بما يدل على تطور درجة الوعي لدى النساء والفتيات عامة بضرورة التقصي المبكر لسرطان الثدي، خصوصا أن هذا الوعي لا يزال دون المأمول رغم الحملات التحسيسية والتوعية.

وأوضحت أنه يتم، بالتوازي مع القيام بالفحوصات، إرشاد النساء إلى طرق التقصي الذاتي لمرض سرطان الثدي والتحسيس بأهمية الاكتشاف المبكر للمرض قبل انتشاره باعتبار أن معالجته والقضاء عليه ممكنة ومتاحة إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى.

وتم، خلال القوافل الصحية، وفق ما أكدته المير، اكتشاف عدد من الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض، يتم الكشف عنها لاحقا بمقر مركز الصحة الانجابية بأريانة بصفة مجانية خاصة وأنه تتوفر لديها المعدات الخاصة بالتشخيص ليتم إثر ذلك توجيه الاصابات المتأكدة إلى المؤسسات الصحية المختصة لتلقي العلاج.

جدير بالذكر أن مصحة الصحة الانجابية بأريانة تلقت غرة أكتوبر جهاز تصوير شعاعي للثدي mammographe وجهاز لقراءة التحاليل التكميلية، هبة من جمعية نوران لمكافحة الأمراض السرطانية.

وكان رئيس جمعية ”نوران” للوقاية من الأمراض السرطانية، غازي الجربي، قال خلال ندوة صحفية نهاية شهر سبتمبر إن سرطان الثدي أصبح يحتل المراتب الأولى مقارنة بالسرطانات الأخرى حيث يمثل 30 بالمائة من مجموع الأمراض السرطانية، متوقعا ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بسرطان الثدي في تونس موفى 2022 الى نسبة تتراوح بين 3500 و4000 حالة وهو مايفسر، حسب تقديره، التأخر المسجل على مستوى التشخيص في صفوف النساء من مختلف الشرائح الاجتماعية.