يواجه نحو 400 طالب وطالبة بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسيّة مصيرا مجهولا، على خلفية قرار جامعة القيروان بتأجيل العودة الجامعية إلى موعد لاحق واخلاء مقر المعهد، وذلك استنادا الى تقرير خبير يؤكد ان هذه البناية آيلة للسقوط وأصبحت تمثل خطرا على الموظفين والطلبة.
وأفاد عدد من طلبة المعهد، في تصريحات متطابقة ، بأنهم تفاجؤوا يوم 1 سبتمبر بقرار تأجيل العودة الجامعية على خلفية تقرير خبير يقضي بعدم صلوحية البناية للتدريس، ليجدوا أنفسهم في وضع حرج لا سيما وأنهم أجّروا مقرات سكنى قريبة من المعهد ودفعوا مصاريف الكراء ولم يعد بإمكانهم التراجع، مطالبين بإيجاد حلّ جذري وفوري يمكّنهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة على غرار زملائهم في باقي الجهات.
ومن جانبه، أفاد مدير المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالقيروان، محسن ميراوي، بأنه تم تعيين خبير من قبل وزارة التعليم العالي والذي أنجز كافة الاختبارات لمدة سنة و4 أشهر على بناية المعهد الملاصق للمعهد العالي للرياضيات التطبيقية والاعلامية وأصدر قبل شهر ونصف من العودة الجامعية تقريره الذي أقرّ بعدم صلوحية المعهد للتدريس.
وأوضح أن رئاسة جامعة القيروان بحثت عن حل آخر لتلافي تعطيل العودة الجامعية والمتمثّل في استقبال طلبة المعهد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية برقادة لمدة سنتين غير أن المجلس العلمي للكلية رفض قبول استضافة طلبة المعهد على خلفية تباعد الاختصاصات و”مضايقة غير محمودة العواقب” حسب قرار المجلس الذي سانده مكتب النقابة الاساسية لاساتذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية برقادة في بيان لها.
وأضاف ان حلّ كراء مقر جديد رفضته رئاسة الجامعة باعتبار وجود مقر كلية الآداب والعلوم الإنسانية برقادة، مضيفا ان طلبة المعهد واساتذته وموظفيه وجدوا أنفسهم أمام “طريق مسدود ومصير مجهول قد يعصف بمستقبل مئات الطلبة بالمعهد الذين وضعوا ثقتهم فيه بعد تحقيقه لنتائج مرموقة على المستوى الوطني “، بحسب تعبيره.
وتوجّه ميراوي بنداء إلى وزارة التعليم العالي ورئاستي الحكومة والجمهورية ” لإنقاذ مصير أبناء المعهد، وايجاد حلّ لمشكل لا ذنب لهم فيه”، على حد قوله.
يذكر أن موظّفي وأساتذة المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالقيروان نفّذوا، أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية عبّروا خلالها عن رفضهم القاطع لتحويل هذه المؤسسة الجامعية إلى ولاية مجاورة، مطالبين وزارة الإشراف بحلّ عاجل لهذا المشكل.
Tweet