أعلن رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) النوري اللجمي أن الهيئة تسعى إلى بعث صندوق لدعم الإنتاج الإذاعي والتلفزي على غرار ما هو معمول به في قطاع السينما.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي قدمها في سهرة رمضانية حوارية التأمت مساء الثلاثاء بالعاصمة حول “الأعمال التلفزية بين النقد والتعديل” بمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين في القانون وفي مجال حقوق الإنسان وفي الإعلام السمعي والبصري، وبحضور عدد من المنتجين والمخرجين والممثلين وأصحاب المؤسسات الإعلامية فضلا عن كوكبة من الوجوه الثقافية والإعلامية وممثلي المجمع المدني.
وأشار إلى أن هذا اللقاء هو موعد سنوي يعود من جديد بعد توقف سنتين بسبب جائحة كورونا، مبينا أن السهرة ليست تقييمية بل هي فرصة لجمع مختصين في الإنتاج السمعي والبصري والاستماع الى آراء كل المتدخلين، مما يساهم في تثقيف المجتمع ويجعل المنتجين يعدّلون، ربما مستقبلا، في طرق تناول المواضيع سواء من حيث السيناريو أو المونتاج أو غيرها.
ومن جانبه كشف عضو الهيئة هشام السنوسي أن “الهايكا” بصدد العمل على إحداث شبكة الهيئات التعديلية المغاربية، وهي تهدف الى التشجيع على إنتاج الأعمال التلفزية من جهة، والتعاون في مجال التفاوض والإنتاج المشترك من جهة أخرى.
وأوضح في تصريح لوات أن الإنتاج الدرامي يتطلب موارد مالية كبيرة وبالتالي يصبح من الأفضل الخروج من حدود البلد الواحد، حيث يصبح الجمهور مضاعفا وبالتالي تصبح الكلفة غير باهضة.
وأضاف في هذا السياق: لابد من التفاوض مع المنصات الكبرى للحصول على مقابل مادي لنشاطها في بلداننا ولا يمكن لبلد بمفرده أن يفاوض للحصول على حقوقه مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي نجح في ذلك لأنه اعتمد في التفاوض على النسبة الديمغرافية.