تعاني امرأتان من بين كل 3 تونسيات من السمنة، فيما يعاني رجلان من بين 4 تونسيين من فرط الوزن، في حين بلغت نسبة إصابة الأطفال الأقل من 5 سنوات بالسمنة 17 بالمائة في تونس، حسب ما أكدته الدكتورة شيراز الباجي رئيسة قسم التكوين والإعلام بالمعهد الوطني للتغذية التابع لوزارة الصحة.
وقالت الباجي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن تطوّر السمنة لدى الأطفال الأقل من 5 سنوات تصاعد من 4.5 بالمائة سنة 1996 إلى 17 بالمائة سنة 2018.
وحذّرت من أن تراجع الرضاعة الطبيعية بشكل كبير في تونس مقارنة بسائر الدول العربية والأجنبية يزيد في انتشار السمنة لدى النساء والأطفال.
وترتفع الكلفة الإقتصادية لمعالجة السمنة والأمراض المرتبطة بها بشكل كبير ذلك أنها تسبب عديد الأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين والسكري من الصنف الثاني ومرض فرط الشحوم في الدم وبعض الأنواع من السرطان وأمراض الربو والجهاز التنفسي وغيرها، وفق هذه المسؤولة بالمعهد الوطني للتغذية.
ودعت شيراز الباجي، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة الموافق ليوم 4 مارس من كل سنة، الأمهات إلى اعتماد الرضاعة الطبيعية بعد الولادة واللجوء إلى الأغذية المتوازنة المرتكزة أكثر على الخضر والغلال وممارسة المشي والرياضة والابتعاد عن الأكلات السريعة والأغذية الغنية بالدهون والسكر والعجين.
وذكرت بأن المعهد الوطني للتغذية والتقنية الغذائية بتونس كان قد أعد في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السمنة دليلا للتثقيف الصحي حول السمنة، مشيرة إلى أنه برمج العديد من الحملات التوعوية في العديد من المناطق لتحسيس الأولياء والأطفال بأسباب الإصابة بالسمة وطرق الوقاية من الإصابة منها عبر نظام غذائي سليم.
ومن المبرمج أن يشارك المعهد الوطني للتغذية والتقنية الغذائية بتونس في حملة توعوية لتحسيس الأطفال بأهمية المأكولات الصحية، وذلك بداية من الاثنين المقبل ضمن الاحتفال بالأسبوع المغاربي للصحة المدرسية والجامعية 2022 والذي يمتد بين 7 و12 مارس الجاري، في العديد من المدارس.
Tweet