أعلنت بعثة مشتركة من المفوضية الاوروبية وكبرى مؤسسات التمويل المالي الدولية ( البنك الدولي و البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية وبنك الاوروبي للاستثمار وصندوق النقد الدولي ) خلال مؤتمر صحفي بمقر مفوضية الاتحاد الاوروبي في تونس ان نسبة دعم استراتيجية تونس للمخطط الخماسي 2016/ 2020 بلغت 2.5 مليار اورو .
وأكّدت البعثة أن 35 بالمائة من نسبة الدعم ستخصص لدعم برامج ومشاريع تونس في مجال النجاعة الطاقية والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة وأشارت ماتارينا ماثرنوفا نائبة المدير العام للمفاوضات بشان دول الجوار والتوسع بالاتحاد الاوربي انه تم اختيار تونس كبلد عربي وحيد من بلدان حوض المتوسط في اطار هذا البرنامج الموجه الى 3 بلدان اخرى من دول جوار الاتحاد الاوروبي وهم جورجيا وأوكرانيا وصربيا .
واضافت أن الاتحاد الاوروبي يخصص جزءا من منحة سنوية بقيمة 300 مليون اورو تعطى لتونس في عدة مجالات وذلك لدعم مجال الطاقية وتخفيض مسوى الاخطار فيما تطرق ممثل البنك الدولي الى ان التعاون مع تونس في برنامج الطاقة يعود الى سنة 2005 من خلال منح وقروض تم اسنادها الى عدة بنوك منها بنك الاسكان الى جانب مؤسسات صناعية تونسية اخرى.
و اشار المشاركون في المؤتمر الصحفي الى ان هذا البرنامج يهدف بالأساس الى دعم اليات العزل في البناءات القديمة و حسن تركيز اليات استهلاك الطاقة في المنشات الجديدة بالتعاون مع عدة بلديات بالمناطق الداخلية في تونس ولفائدة مستثمرين من القطاعين الخاص والعام.
واكدت ماتارينا ماثرنوفا نائبة المدير العام للمفاوضات بشان دول الجوار والتوسع بالاتحاد الاوربي على اهمية لقاءاتهم مع وزيري الطاقة والمناجم هالة شيخ روحو والبيئة والتنمية المحلية رياض المؤخر وممثل عن الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة لبحث التعاون في حسن استغلال الطاقة .
كما تم الاعلان خلال المؤتمر الصحفي ايضا عن مساهمة البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية في برنامج دعم النجاعة الطاقية في تونس والذي يصل الى 20 مليون اورو ويهدف البنك الى الترفيع في نسبة استثماراته في المجال الى نحو 40 بالمائة .
من جانبه قال هانيز اولبرت مدير العمليات لدول جوار اوروبا في البنك الاوروبي للاستثمار ان البنك ملتزم بتوفير 25 بالمائة على الاقل من القروض الممنوحة الى تونس لمشاريع الطاقة و التغيرات المناخية ويشير الى تضاعف مساهمة البنك الى 3 مرات خلال 5 سنوات الاخيرة لتصل الى 3.6 مليار اورو عام 2016 مضيفا انه تم في تونس توفير 46.5 مليون يورو خلال سنة 2016 للشركة التونسية للكهرباء والغاز لدعم التوسع وتعزيز شبكة توزيع الكهرباء الحالية كما يتطلع البنك إلى تمويل المزيد من المشاريع في تونس.
وانتقد المدير المكلف بالطاقة والتغيرات المناخية بالبنك الاوروبي للتنمية وإعادة الاعمار ريمون زكاريا وجود نسبة خسائر في استهلاك الطاقة في تونس بسبب اقتناء التونسيين لنحو 80 بالمائة من الاجهزة المنزلية المستهلكة للطاقة منها المكيفات والثلاجات من السوق الموازية التي لاتحترم القواعد العامة للسلامة والنجاعة الطاقية في استهلاك الكهرباء .
Tweet