نظم عدد كبير من أهالي المعمورة من ولاية نابل اليوم وقفة احتجاجية بوسط المدينة ومسيرة الى حدود مدخلها الرئيسي من جهة الطريق الجهوية رقم 27 للتعبير عن رفضهم لمشروع حماية المدينة من الفياضانات “الذي سيتسبب في خلق كارثة بيئية بالمنطقة”، حسب تقديرهم.
وأشار أحد المحتجين من متساكني المعمورة الى أن أهالي المعمورة يناضلون منذ فترة طويلة من أجل إلغاء مشروع ما يسمى حماية
المعمورة من الفيضانات خاصة وأن المعمورة توجد في منطقة مرتفعة وليست مهددة بالفيضانات ولم تتضرر من فياضانات 2012 ولا فيضانات 2018.
وفسر موقف الأهالي الرافض للمشروع بأن هذا المشروع سيقوم على جلب مياه الجبال المجاورة ومن منطقة الصمعة ومن حي النسيم ببني خيار وسكبها في المعمورة “مشككا” في التقارير التي تعتمدها وزارة التجهيز لانجاز المشروع خاصة وأن القنوات التي سيقع تركيزها لتوجيه المياه من الطريق الجهوية 27 نحو السبخة التي توجد في مستوى أقل ارتفاعا من البحر وتعبر المدينة تحت الارض بما يهدد بإلتقاء مياه السيلان مع مياه البحر الأعلى ارتفاعا والتي ستسكب في القنوات بما سيشكل كارثة بيئية على المنطقة وسيدمر شاطئ المعمورة” حسب تقديره
واضاف هذا المشروع من شأنه أن يقضي على المعمورة التي تتميز بجمالها وبنظافتها والتي تعد قبلة هامة للسياحة العائلية وللمصطافين من مختلف جهات الجمهورية خاصة وأن مياه السيلان ستغرق المدينة وستوسع من مساحة السبخة بأمطار الخريف والشتاء التي ستبقى راكدة لعدة أشهر.
ولاحظ من جهة أخرى ” أن الاهالي لم يجدوا آذانا صاغية لا من بلدية المعمورة ولا من السلط الجهوية ولا من المصالح الفنية للتجهيز” مبرزا أن الأهالي لم يبق لهم من حل الا الإحتجاج السلمي لإيصال أصواتهم الى رئاسة الجمهورية والحكومة للتدخل لإنقاذ المعمورة من مشروع سيدمر المدينة”، وفق قوله.
ولفت محتج آخر الى أن كل رؤساء البلديات السابقين الذين تعاقبوا على بلدية المعمورة رفضوا المشروع “الا رئيسة البلدية الحالية التي قبلت به وذلك لأسباب سياسية” حسب قوله مشددا على أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي الثانية للتعبير عن رفضهم للمشروع وسبق أن شاركوا في جلسات متتالية بالبلدية والولاية للتعبيرعن رفضهم للمشروع ” الا أن السلط الجهوية تعنتت وأكدت مواصلتها لتنفيذ المشروع.
ودعا بالمناسبة رئيس الجمهورية للتدخل لإنقاذ المعمورة من الكارثة البيئية التي سيتسبب فيها هذا المشروع خاصة وأن “المشروع قابل للتنفيذ في اطار حماية منطقة بني خيار التي يعبرها وادي نحو البحر بدل تحويل وجهة مياه السيلان التي تعبر الوادي الى المعمورة على طول 2 كلم.