نفى منير بن صالحة محامي الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في حوار نشرته “القدس العربي” وجود مفاوضات بين الدولة التونسية وموكله بهدف عودته إلى تونس، لكنه أشار في المقابل إلى وجود مبادرات ووساطات يقودها حقوقيون ومنظمات مدنية محلية ودولية كي يحظى الرئيس الأسبق بمحاكمة عادلة في بلاده، مضيفا أن بن علي “يحظى حاليا بشعبية كبيرة في تونس” وفق تعبيره.
وقال بن صالحة “على حد علمي ليست هناك أطراف من الدولة التونسية أو سياسيين تونسيين تواصلوا مع بن علي، لكن حقوقيين وناشطين في المجتمع المدني ومنظمات مدنية داخل تونس وخارجها يقودون مبادرات ووساطات كي يحظى الرئيس الأسبق بمحاكمة عادلة، ويخرج أيضا من قائمة التشفي والانتقام والتحريض والشيطنة، وهؤلاء كلهم متحمسون لعودته التي يعتبرون أن فيها مصلحة لتونس وهم يحاولون مد يد المساعدة في هذا المجال، لكن في إطار التحرك التلقائي غير الرسمي”.
وأشار بن صالحه إلى أن بن علي ما زال يرفض العودة إلى تونس “في ظل غياب شروط المحاكمة العادلة، كما يرفض التعامل مع هيئة الحقيقة والكرامة، وخاصة هيئة المصالحة التابعة لها لأن أعضاءها هم خصوم قدامى للرئيس السابق وأعلنوا عداءهم الواضح والصريح له في وسائل الإعلام”.
واعتبر بن صالحة أن بن علي “يحظى اليوم بشعبية كبيرة في الشارع التونسي ولو ترشح اليوم للانتخابات الرئاسية لفاز بنسبة كبيرة، لأن هناك قطاعا واسعا من التونسيين يعتبرون أن هذا الرجل لم يقدم إلا الخير لتونس وبالتالي فله شعبية كبرى في الشارع التونسي” حسب قوله.