أقرّ مدير عام الإسكان بوزارة التجهيز والإسكان نجيب السنوسي، أن آلية قرض المسكن الأول لم تلق النّجاح المطلوب منذ إرسائها في سنة 2017.
وأبرز السنوسي في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء، أن هذا البرنامج أُحدث استجابة للظروف التي تمر بها العائلات التونسية المتوسطة الدخل في توفير التمويل الذاتي باعتبار أن البنوك تطلب من المنتفع وجوب توفير 20 بالمائة كتمويل ذاتي للحصول على قرض السكن.
واعتبر أن قرض المسكن الأول، هو قرض ميسر من خلال الحصول على قرض في حدود 20 بالمائة من ثمن المسكن بنسبة فائدة 2 بالمائة مع 5 سنوات إمهال ويسدد على مدة سداد القرض الأصلي من البنك.
وكشف أنه منذ إحداث هذه الآلية، تم تمويل حوالي 2800 عملية تمويل شراء مسكن، مبرّرا ضعف هذا الرقم بارتفاع نسبة الفائدة في السوق النقدية ما أعاق الإقبال على آلية قرض السكن الأول بالنظر الى ارتفاع كلفة سداد القرض.
وذكر في الإطار أنه للحصول على قرض المسكن الأول فإن دخل العائلة لا يجب أن يتجاوز 10 مرات الأجر الأدنى، وقد تم إثر ذلك الترفيع في هذا السقف إلى 12 مرة الاجر الأدنى.
وعن خطة الوزارة للترفيع في عدد العائلات المتمتعة بقرض المسكن الأول، قال السنوسي، إنه من الضروري في المقام الأول مراجعة التمويل البنكي.
وأكد أن النتائج المنتظرة من هذا البرنامج لم تؤد إلى النتائج المرجوة، إذ أنه من جملة برنامج يستهدف تمويل 6 آلاف عائلة من قرض السكن الأول فإن 2800 عائلة فقط، انتفعت بهذه الآلية في ظرف 7 سنوات.
واستبعد المسؤول إمكانية سنّ إجراءات جديدة على برنامج السكن الأول لتطوير الإقبال عليه مستدركا بالقول « طالما أن القرض الأصلي لا تزال الفائدة الموظفة عليه مرتفعة من الصعب اتخاذ إجراءات جديدة في الغرض »، مُضيفا أن نسبة الفائدة المرتفعة حدّت من الإقبال على هذا البرنامج.
Tweet