اعتبر مدير الإنتاج الحيواني باتحاد الفلاحين منور الصغايري في تصريح للزميلة بشرى السلام اليوم السبت 19 فيفري 2022 أن منظومة الإنتاج الحيواني تمر بأسوأ حالاتها منذ عقود .
وأرجع الصغايري ذلك لأسباب خارجية تتمثل في الارتفاع المشط لأسعار مكونات الأعلاف على المستوى العالمي بنسبة تتراوح بين الـ60 والـ80% وذلك على امتداد سنتين على غرار ‘فيتورة الصوجا’ والشعير العلفي وحبوب الذرة مقابل انهيار الدينار التونسي .
وقال إنه من فيفري 2021 إلى فيفري 2022 ارتفعت أسعار الأعلاف المركبة بنسبة 35%.
نقص الأعلاف الخشنة بسبب الجفاف أما على المستوى الداخلي، أكد مدير الإنتاج الحيواني باتحاد الفلاحين منور الصغايري أن أسعار الأعلاف الخشنة المنتجة في تونس تشهد نقصا فادحا بسبب الجفاف طيلة الـ3 سنوات في البلاد. وشهد سعر القرط ارتفاعا من 7 دينارات إلى 20 دينارا وارتفع سعر التبن من 4 دينارات إلى 12 دينارا مع تسجيل نقص كبير في هذه المواد.
وأدت جميع هذه الأسباب حسب الصغايري إلى ارتفاع كلفة الإنتاج في المجال الحيواني حيث ارتفعت كلفة إنتاج اللتر الواحد من الحليب لتصبح في حدود 1600 مليما في حين لا يتحصل الفلاح سوى على 1140 مليم مما ولد عزوفا لدى الفلاحين عن مواصلة نشاطهم وتم اللجوء إلى بيع الأبقار، هذا بالإضافة إلى تهريب قطيع الأبقار الذي يشهد ارتفاعا. صعوبات بالجملة ومن بين الصعوبات التي تحدث عنها الصغايري في تصريحه هو غياب رؤية واضحة في قطاع الفلاحة مما يعمق الأزمة ويهدد الأمن الغذائي التونسي.
ودعا في الخصوص إلى ضرورة دعم الأعلاف من جهة وخلق ديناميكية للأسعار لضمان هامش ربح لفائدة المربين لحماية نشاطهم من الاندثار.
Tweet