متظاهرون مساندون لقيس سعيّد يطالبون ب”حل المجلس الاعلى للقضاء وتطهير القضاء والاعلام”

طالب متظاهرون من حراك 25 جويلية الداعم للرئيس قيس سعيّد، تجمعوا أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، اليوم الجمعة، بمناسبة إحياء الذكرى الحادية عشرة للثورة ب”حل المجلس الاعلى للقضاء” و”تطهير القضاء والاعلام” و”مكافحة الفساد”، حسب ما عاينه موفد (وات).
ورفع المتظاهرون شعارات من أهمها “الشعب يريد تطهير القضاء” و”حل المجلس الأعلى للقضاء” و”لا رجوع الى الوراء” و”الاقتصاد الكاسد ورجل الاعمال الفاسد جريمة سياسية”، كما رفعوا صورا لرئيس الجمهورية.
ودعا رضا شهاب المكي (شهر لينين) الشخصية القريبة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الاعلاميين، الى الاهتمام بالاجراءات الاستثنائية التي أقرها رئيس الدولة في 25 جويلية و22 سبتمبر الفارطين وخارطة الطريق المعلن عنها يوم 13 ديسمبر الجاري.
وقال المكي “نحن الان في مهرجان المستقبل.. وأدعو الإعلاميين الى أن يبدأوا حوارا فيه ثلاثة محطات : إجراءات 25 جويلية، وإجراءات 22 سبتمبر، وخاطة الطريق ليوم 13 ديسمبر في الملفات الاذاعية والتلفزية، دون فرض لجهة على جهة أخرى”.
أما الممثل المسرحي والتلفزي عاطف بن حسين فقد صرح قائلا “اليوم نسترجع تونس بعد 10 سنوات من التفقير والتهميش… سنحاسبهم ونلاحقهم وسنعيد لتونس السعادة والاحلام”، داعيا الى “تطهير الاعلام” ممن أسماهم ب “المأجورين الذين يجب أن ينسحبوا من المشهد ويكفوا عن إزعاجنا”.
وقال الناشط في المجتمع المدني عبد السلام حمدي في كلمة ألقاها وسط الحضور “إن معظم الجسم القضائي مريض ونحن ننادي بضرورة تطهير القضاء من الفساد”، معتبرا أن الرئيس قيس سعيد وضع “المجلس الاعلى للقضاء تحت الضغط” لهذا السبب، ولكنه “لم يحل المجلس اعتبارا للوضع السياسي”.
وأضاف أن “الشركات الأهلية” التي اقترحها رئيس الجمهورية لمكافحة البطالة وتحقيق التنمية هي “إجابة للخروج من المأزق وارساء منوال اقتصادي يقوم على الشراكة بين المواطنين والقطاع العمومي”.
وكثفت قوات الأمن حضورها في شارع الحبيب بورقيبة الرمز، وقسمته الى مساحات تفصلها كثير من الحواجز وراقبت جميع مداخل الشارع وفتشت الوافدين عليه.
وكان الرئيس قيس سعيّد أصدر يوم 7 ديسمبر الجاري أمرا رئاسيا قٌرر بموجبه الاحتفاظ بتاريخ 17 ديسمبر كتاريخ رسمي لعيد للثورة وألغى تاريخ 14 جانفي بعدما كانت الجماهير تحتفي بالمناسبتين خلال السنوات الماضية، مع تراجع ملحوظ للطابع الاحتفالي وتحوله الى تظاهرات احتجاجية بمرور السنوات نظرا لتفاقم الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.