اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى من باب الأسباط لأول مرة منذ احتلال شرقي مدينة القدس المحتلة عام 1967، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن 417 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى ونفذوا خطوة استفزازية اليوم في المسجد، وأدوا صلوات تلمودية علنية، خلال اليوم
وأوضحت الدائرة أن مجموعة من المستوطنين خرجت من باب الأسباط بعد اقتحام ساحات المسجد من باب المغاربة، قبل أن تعاود اقتحام المسجد من باب الأسباط مرة أخرى، والخروج من باب السلسلة.
ومنذ احتلال مدينة القدس، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى.
وأشارت دائرة الأوقاف إلى أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية علنية خلال اقتحام ساحات المسجد صباح اليوم، فيما نفذ بعضهم ما يُسمى بـ”السجود الملحمي” في عدة مناطق داخل الساحات.
أما مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني فحذر من تصرفات المستوطنين وشرطة الاحتلال، ولاسيما اقتحام ساحات المسجد من باب الأسباط لأول مرة منذ عام 1967.
وقال الشيخ الكسواني في تصريح مرئي وزعته دائرة الأوقاف على الصحفيين: “ننظر بعين الخطورة لهذا الأمر، الذي يُعتبر كسرًا للاستاتيكو المتعارف عليه منذ عام 1967، ويجب متابعته مع المسؤولين على المستوى الأردني وشرطة الاحتلال من أجل عدم تكراره مرة أخرى”.
وأضاف “هذا تجاوز وانتهاك من شرطة الاحتلال لسيادة الأوقاف، التي هي امتداد للسيادة الهاشمية على المقدسات، وخصوصًا المسجد الأقصى المبارك”.
وشدد على أن الأوقاف “ترفض اقتحام المستوطنين لساحات المسجد سواء من باب الأسباط أو باب المغاربة، كما ترفض كسر الاستاتيكو المتعارف عليه”.
وبين أن “الضحية هو المسجد الأقصى، إذ تمارس الجماعات اليمينية المتطرفة وشرطة الاحتلال الانتهاكات بحقه من أجل كسب الدعاية الانتخابية، ومن يزيد تطرفًا وانتهاكًا لحرمته يحصل على أصواتًا أعلى”.
Tweet