كازاخستان ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تطالبان
بوقف انتشار الأسلحة النووية ووقف التجارب بالالزام القانوني للمعاهدة

أستانا، كازاخستان , من جمال المجايدة :
______________________________
اكدت كل من جمهورية كازاخستان ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ,على ضرورة انضمام بقية دول العالم الي هذه المعاهدة والبدء بوقف التجارب النووية من اجل سلام البشرية جمعاء .
جاء ذلك في بيان مشترك لوزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، والدكتور لاسينا زيربو، الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO) .
ودعا البيان الذي صدر اليوم الخميس ضمن أعمال المؤتمر الدولي حول مناهضة الانتشار النووي في العاصمة استانا, كافة الدول الموقعة إلى بذل كل ما في وسعها لضمان دخول حظر التجارب النووية حيز الإلزام القانوني، وذلك بالبدء بتطبيق بنود معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. كما ندعو جميع الدول إلى مواصلة وقفها الاختياري لتفجيرات التجارب النووية.
وقال الجانبين في بيانهما المشترك انه بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف، نؤكد التزامنا بالسعي نحو عالم خال من التجارب النووية، ونجدد إصرارنا على بدء تنفيذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO). ويعد هذا اليوم غاية في الأهمية بالنسبة إلينا، فهو يصادف تاريخ إغلاق موقع سيميبالاتينسك، ثاني أكبر موقع للتجارب النووية في العالم، والذي تم عام 1991.
وذكر البيان ” لقد كان هذا القرار التاريخي بإغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية، والذي اتخذه رئيس جمهورية كازاخستان في 29 أوت 1991، بمثابة رسالة سياسية قوية ساهمت في دعم الجهود الدولية الحثيثة التي أفضت إلى تبني معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996. وخلال السنوات الماضية، لم تتوانى دولة كازاخستان عن تقديم دعمها القوي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والتعبير عن إصرارها على وقف سباق التسلح النووي. وفي عام 2008، أجرت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أول تمرين ميداني على عمليات التفتيش الموقعي واسعة النطاق عن الأسلحة النووية في مدينة سيماي الكازاخستانية. وخلال الأعوام 2015- 2017 ترأست دولتي كازاخستان واليابان المادة الرابعة عشر المتعلقة بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والتي تؤكد على ضرورة تسريع وتسهيل دخول المعاهدة حيز التطبيق.

وجاء في البيان المشترك ان كازاخستان، بوصفها عضوًا غير دائمًا في مجلس أمن الأمم المتحدة لعامي 2017-2018، تعمل على دعم الجهود الدولية الساعية لتعزيز نظام حظر الانتشار النووي حول العالم بلا كلل أو ملل، مسلطة الضوء على أخطار الأسلحة النووية التي تهدد أمن العالم واستقراره.

ودعت جمهورية كازاخستان ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية كافة دول العالم للمشاركة في إحياء هذا اليوم العالمي المناهض للتجارب النووية، ودعم الجهود الساعية للبدء بإدخال هذه المعاهدة حيز التطبيق، الأمر الذي يعد غاية في الأهمية لبدء التخلص من الأسلحة النووية ومنع انتشارها حول العالم.
وجاء في البيان ان الشخصيات البارزة المشاركة في مؤتمر منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية تحت شعار “تذكُر الماضي، والتطلع إلى المستقبل” (مؤتمر أستانا)، سيكون لها أثر كبير في زيادة الوعي العام حول مخاطر التجارب النووية.
وحث البيان الدول التي لم توقع المعاهدة أو تصادق عليها بعد، على المسارعة إلى ذلك. لا سيما ما تبقى من الدول الثماني في الملحق رقم 2 من معاهدة الحظر الشامل للتجارب، والتي تلزم مصادقتها لبدء نفاذ المعاهدة. واكد انه قد حان الوقت لبدء تنفيذ بنود معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.