انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اجتماعه برئيسة الحكومة نجلاء بودن في قصر قرطاج اليوم السبت 19 فيفري 2022 البعض ممن كانوا معارضين لمن حكموا تونس بعد انتخابات 2011 واليوم أصبحوا حلفاء لهم، قائلا ”يخالون الدولة غنيمة فعلى أيّ قدم يرقصون”.
وأوضح في هذا الإطار ”من المفارقات العجيبة التي نعيشها في تونس هذه الأيام تتعلق بمواقف بعض الأشخاص الذين كانوا بالأمس القريب معتصمين في دوائر قصر باردو ضد الأغلبية التي أفرزتها نتائج انتخابات 2011، واليوم يجلسون على المائدة ذاتها ويخالون الشعب فاكهة جافة أو أرز كما حصل سنة 2013 ويخالون الدولة غنيمة لكل واحد فيها نصيب.. فعلى أي قدم يرقصون؟”
من جهة أخرى قال رئيس الجمهورية إن تونس سبق أن طالبت بعض الدول بتسليمها أشخاصا فارين بهدف محاسبتهم.
وأضاف ”قالوا لهم في وقت من الأوقات سلمونا بعض الأشخاص لمحاسبتهم.. فطالبوا بتوفير محاكمة عادلة لهم لأن القضاء ليس عادلا.. فقلنا لهم سنعمل على تطهير البلاد والقضاء، فأجابوا أن هناك مس بمبدأ التفريق بين السلط… فماذا يريدون؟”
وتابع رئيس الجمهورية ”تركوا الروح وتعللوا بالقوانين وبالأشكال التي وضعوها، وبالإجراءات التي تم الاختيار عليها لوضع الأقفال على أي عمل وطني…”
وقال رئيس الدولة إنه أوضح أيضا في القمة الإفريقية الأوروبية أن الأمر يتعلق بالأرواح البشرية وليس بالأرباح المالية، مضيفا أنه تحدثت بالمناسبة عن ضرورة ”أن يكون هناك مبدأ العدل وليس مجرد الحديث عن مساواة شكلية”، وفق تعبيره.
Tweet