قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد إن أكبر مرض يمكن أن يصيب الإنسان هو إيمانه بأنه يمتلك الحقيقة، وأن “الحقيقة اليوم حين يقدر الشعب على أن التعبير عن إرادته بكل حرية ويقدر على أن يسحب الوكالة مِمن خان الأمانة وخان الوكالة”. وقال رئيس الدولة خلال زيارة غير معلنة أداها اليوم إلى ولاية قبلي، للاطلاّع على المستشفى الميداني المُنجز في الجهة، بهبة من أمير قطر تميم بن حمد آل خليفة، تعليقا على الجدل الذي أثير حول تنقيح النظام الداخلي للبرلمان، أن “ما كان يُندد به في سنوات الستينات والسبعينات والثمانينات، عادوا إليه اليوم في نفس المكان ، لو كان النائب مسؤولا أمام ناخبيه، وكان بإمكان الناخب أن يسحب الثقة، لَما احتاج لمثل هذا الخرق الجسيم الذي يُجسده مرض دستوري وسياسي ربّما أكبر من جائحة كورونا التي انتشرت في كل أنحاء العالم. ” وتابع قيس سعيد “سوف نبقى معكم في كل مكان للاستجابة لمطالب المواطنين وحقهم في الصحة والتعليم …دائما على العهد..” وتساءل سعيّد في ذات الإطار عن مصير أموال الشعب التي نُهبت على مدى عشرات السنوات وعن مصير المليارات التي ضُخت يوم تنظيم الانتخابات، مشيرا إلى أنّ المصالحة التي يتحدثون عنها يجب أن تكون مع الشعب التونسي، و ليست مع أطراف تُحدد بنفسها أطراف التصالح أو الصفقات التي تبرم، “سنواصل لنصنع تاريخا جديدا معا ونحن قادرون على ذلك…” وفق قوله.
Tweet