قصفت طائرات حربية روسية مدينة لفيف واستهدفت صواريخها مدينتي كييف وخاركيف السبت لتنفذ موسكو تهديدها بشن مزيد من الهجمات بعيدة المدى على مدن أوكرانية بعد إغراق البارجة موسكفا، سفينة القيادة في الأسطول الروسي بالبحر الأسود.
وفي ماريوبول المحاصرة، التي شهدت أعنف قتال في الحرب وأسوأ كارثة إنسانية، واصلت القوات الروسية التقدم الذي أحرزته في الآونة الأخيرة، على أمل تعويض فشلها في الاستيلاء على كييف من خلال الاستيلاء أخيرا على أول جائزة كبيرة لها في الحرب.
وقالت موسكو إن طائراتها قصفت مصنعا لإصلاح الدبابات في العاصمة، حيث سمع دوي انفجار وشوهد دخان في منطقة دارنيتسكي الجنوبية الشرقية، وقال رئيس بلدية المدينة إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وإن المسعفين يكافحون لإنقاذ آخرين.
وقال الجيش الأوكراني إن طائرات حربية روسية أقلعت من روسيا البيضاء أطلقت صواريخ أيضا على منطقة لفيف بالقرب من الحدود البولندية، حيث أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أربعة صواريخ كروز.
وفي ماريوبول، وصلت حيث المناطق التي تسيطر عليها روسيا من المدينة شوهد مصنع إيليتش للصلب، الذي تقول موسكو إنها استولت عليه يوم الجمعة، وهو واحد من مصنعين عملاقين للمعادن تحصن فيهما المدافعون في أنفاق ومخابئ تحت الأرض.
وتحول المصنع إلى خراب، مع عدم وجود أي علامة على وجود مدافعين هناك. وفي الخارج تناثرت ما لا يقل عن ست جثث لمدنيين في الشوارع القريبة منها جثة امرأة، بحسب رويترز
وفي إشارة نادرة للحياة، سارت سيارة حمراء ببطء في شارع خال، وكتبت كلمة “أطفال” على بطاقة مثبتة على الزجاج الأمامي.
وقال حاكم إقليم خاركيف في الشرق إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وأصيب 18 في هجوم صاروخي.
وفي ميكولايف، وهي مدينة قريبة من الجبهة الجنوبية، قالت روسيا إنها قصفت مصنعا لتصليح المركبات العسكرية.
وجاءت الهجمات في أعقاب إعلان روسيا يوم الجمعة أنها ستكثف الضربات بعيدة المدى ردا على أعمال “تخريبية” و “إرهابية” لم تحددها وذلك بعد ساعات من تأكيدها غرق سفينتها الرئيسية في البحر الأسود، موسكفا.
وتقول واشنطن وكييف إن السفينة أصيبت بصواريخ أوكرانية. فيما تقول موسكو إنها غرقت بعد حريق.
وبعد شهر ونصف من غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، تحاول روسيا الاستيلاء على الأراضي في الجنوب والشرق بعد الانسحاب من الشمال بعد هجوم واسع على كييف تم صده في ضواحي العاصمة.
Tweet