قابس : في ظل غياب تطبيق القانون فواضل البناء تتكدّس بكل أرجاء مدينة قابس
تراكمت فواضل البناء بكل مكان بمدينة قابس لتزيد بذلك في تلويث هذه المدينة التي تعاني من التلوث الصناعي منذ ما يقارب النصف قرن.
وعاين مراسل (وات) انتشار مصبات عشوائية لهذه الفواضل بكل الدوائر البلدية لبلدية قابس وتكدس اكوام كبيرة من هذه الفواضل بالعديد من المواقع الحساسة ومن بينها محيط الحي الجامعي بقابس الجنوبية وطريقي الكورنيش بقابس المدينة والمنطقة الصناعية على مستوى شاطئ السلام وأرض القاعدة العسكرية القديمة التي أسندتها الدولة لبلدية قابس في سنة 2007 لإنجاز مشروع سكني عصري أطلق عليه اسم ” قابس الجديدة ” وهو مشروع لم يرى النور الى اليوم.
وتستغل كميات كبيرة من فواضل البناء التي شوّهت جمالية المحيط وباتت تمثل مصدر قلق وتذمر من قبل المتساكنين في ردم أراضي فلاحية بالواحة تحول بعد ذلك الى مباني والحال ان واحات قابس هي مناطق تدخل عقّاري من قبل الوكالة العقّارية الفلاحية يحجّر فيها البناء وتخضع فيها عملية البيع والشراء الى ترخيص مسبق من والي الجهة.
ويرى العديد من نشطاء المجتمع المدني في المجال البيئي ومن بينهم الناشط محرز الحمروني ان عوامل عديدة قد شجّعت على تكديس فواضل البناء في كل مكان بمدينة قابس في مقدمتها غياب الردع وتطبيق القانون من قبل بلدية المكان والشرطة البيئية والشرطة البلدية وعجز هذه البلدية عن ايجاد مكان تكدس فيه هذه الفواضل وعلى تركيز مشروع لتثمينها فضلا عن غياب ادارة للبيئة بالجهة والحال ان مدينة من أكبر المدن المتضررة بيئيا وهناك قرارا حكوميا بأن تحدث فيها هذه الادارة منذ 25 جوان 2015 .
كما انتقد الحمروني النسيج الصناعي بالمنطقة الصناعية بقابس وفي مقدمته المجمع الكيميائي التونسي لعدم تحمّله لمسؤوليته المجتمعية واكتفاؤه بتلويث المحيط وبالحاق الضرر بكل ما هو جميل بقابس، حسب قوله.
Tweet