توقّع تقرير حول ”الثروة في أفريقيا في 2024” أعدّته شركة الإستشارت هنلي اند بارتنرز  ارتفاع عدد المليونيرات في قارة أفريقيا بنسبة 65 بالمائة خلال السنوات العشر المقبلة، مشيرا إلى أنّ إجمالي الثروة القابلة للاستثمار الموجودة حاليًا في القارة تبلغ 2.5 تريليون دولار أمريكي .

وكشف التقرير، في نسخته التاسعة ، وجود 135,200 شخص ذو ثروة عالية مع ثروة قابلة للاستثمار تبلغ 1 مليون دولار أمريكي أو أكثر يعيشون في أفريقيا، إلى جانب 342 مليونير و21 ملياردير بالدولار.

وحلّت دول جنوب إفريقيا، ومصر، ونيجيريا، وكينيا والمغرب ضمن أسواق الثروة  ”الخمس الكبار” في أفريقيا، وتمثل مجتمعة ما يناهز 56% من المليونيرات في القارة وأكثر من 90% من المليارديرات الأفارقة.

جنوب أفريقيا تحافظ على الصدارة

وما تزال جنوب أفريقيا موطنًا لأكثر من ضعف عدد أصحاب الثروات العالية من أي بلد أفريقي آخر، مع 37400 مليونير و102 مليونير و5 مليارديرات، تليها مصر بـ 15600 مليونير و 52 من أصحاب مئات الملايين و7 مليارديرات. وتحتل نيجيريا المرتبة  الثالثة بـ 8200 من أصحاب الثروات العالية، تليها كينيا (7200 مليونير)، والمغرب (6800)، وموريشيوس (5100)، و الجزائر (2800)، وغانا (2700)، وإثيوبيا (2700) وناميبيا (2300) وكل ذلك يجعلها ضمن أغنى 10 دول في أفريقيا.

وعلى مدى العقد المقبل (حتى 2033)، من المتوقع أن تشهد دول مثل موريشيوس وناميبيا والمغرب وزامبيا وكينيا وأوغندا ورواندا نموًا عدد المليونيرات بنسبة 80%  أو أكثر. ومن المتوقع أن تتمتع موريشيوس بمعدل نمو ملحوظ بنسبة 95%، مما يجعلها واحدة من أسرع أسواق الثروة نموا في العالم.

على مستوى المدن، تحافظ جوهانسبرغ على مكانتها كَالأغنى في أفريقيا مع 12,300 مليونير، و25 أصحاب مئات الملايين، و مليارديران. ثم تتبعها كيب تاون بـ 7400 مليونير و28 أصحاب مئات الملايين و ملياردير واحد.

وتبرز القاهرة (7200 مليونير)، ونيروبي (4400)، ولاغوس (4200) أيضًا كمراكز الثروة الحضرية الأفريقية الرئيسية.

ومن المتوقع أن تتمتع كل من كيب تاون وساحل الحيتان وكيغالي وويندهوك وسواكوب موند ونيروبي وطنجة ومراكش بنمو عدد المليونيرات بنسبة 85% في السنوات العشر القادمة. 

وتتصدر كيب تاون أيضًا الطريق عندما يتعلق الأمر بالعقارات الفاخرة بسعر 5600 دولار أمريكي لكل متر مربع، وتليها موريشيوس  بسعر 5000 دولار أمريكي لكل متر مربع.