قناة جنوب المتوسط

ديسمبر 25, 2024

الأخبار
  • إنهاء مهام رئيس مدير عام شركتين لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية

  • بعد تحجير السفر عليه.. رجل أعمال يطلب الصلح الجزائي

  • لجنة وزارية مشتركة لضبط برنامج تدخّل خاص برياض الأطفال البلديّة

  • قبل العودة المدرسية: الترفيع في مساعدات أبناء العائلات المعوزة

  • انتدابات وتسوية وضعيات.. وترفيع في أجور المدرسين النواب

  • القيروان: قتيل وخمسة جرحى في اصطدام شاحنة بسيارة

  • الجلسة العامة العادية لجامعة كرة القدم: المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الثلاثة الأخيرة

  • رواندا والكاميرون تتخذان إجراءات عاجلة خوفا من سيناريو الغابون

غرة جوان تاريخ يجمع زعيمين.. بورقيبة وسوكارنو

أحيت سفارة اندونيسيا بتونس ذكرى غرة جوان التي تعتبر تاريخا رمزيا من كل سنة لمصير اندونيسيا، خاصة أنه يؤرخ  للپانچاسيلا تلك المبادئ الخمس التي صاغها أول رؤساء اندونيسيا احمد سوكارنو عام 1945 والتي تعتبر عقيدة الدولة منذ ذلك التاريخ وتقوم بالأساس على أولا الإيمان بإله واحد وثانيا إنسانية عادلة ومتحضرة وثالثا حب الوطن ووحدة إندونيسيا ورابعا الديمقراطية التوافقية والمساواة بين الأديان التي تقودها الحكمة الداخلية المتوحدة وخامسا العدالة الاجتماعية لجميع أفراد الشعب الإندونيسي.

ويعتبر هذا التاريخ الرمزي لدولة اندونيسيا نقطة مشتركة بين الزعيمين احمد سوكارنو يوم إعلانه للمبادئ الخمس التاريخية وفرحة التونسيين بعودة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة من المنفى يوم غرة جوان 1955 بالإضافة إلى علاقته المتينة مع الزعيم الاندونيسي أول الرؤساء الذي امنوا بحق تونس في الاستقلال من المستعمر الفرنسي  .

وشدد سفير اندونيسيا بتونس’ زهيري مصراوي’ على اعتزاز الاندونيسيين بذكرى غرة جوان لأنها ذكرى تجميع وتوحيد  280 مليون نسمة و18 ألف جزيرة وألف لغة وأديان وعقائد متناثرة على المبادئ الخمس، مشددا على متانة العلاقة بين تونس وبلاده من خلال هذا التاريخ الذي تدعم أيضا بفتح اول سفارة لاندونيسيا بتونس مع أول زيارة للقائد احمد سوكارنو لبلادنا عام 1960 .

 من جانبه، قال الدبلوماسي التونسي ‘أحمد ونيس’ أن ذكرى غرة جوان تبقى رمز وحدة البلدين  مستحضرا فتح تونس  أول مكتب لها في آسيا في جاكرتا تحت إشراف العميد الطيب سليم واعتماد تونس على الحكومة الاندونيسية بزعامة احمد سوكارنو ومحمد حطة في سبيل كسب استقلال لتونس كذلك مشددا على أهمية مؤتمر باندونغ في أفريل 1955 الذي شارك فيه صالح بن يوسف والطيب سليم والطاهر عميرة.

كما اعتبر أن البلدين يجمعهما نضال مشترك وأخوة عميقة خاصة وانه عندما لجأت أول مرة في تاريخها إلى الأمم المتحدة للشكوى ضد المستعمر الفرنسي كانت اندونيسيا من أول الدول التي ساعدت على ترسيم الدعوى التونسية في جدول أعمال مجلس الأمن في ذلك الوقت برئاسة احمد البوخاري سفير باكستان ونائب اندونيسيا اللذان وقعا على جدول الأمم المتحدة الذي يدعم دعوى تونس ضد المستعمر الفرنسي .

من  جانبه، استحضر مستشار المصالح العمومية، والمكلف بمأمورية بديوان وزير الشؤون الخارجية وسفير تونس السابق بجاكرتا سنة 2006 ‘فيصل قويعة ‘ ببعض الكلمات اللغة الاندونيسية التي ألقى بها التحية على الحضور والتي  يعتبرها من أجمل اللغات مشددا على حكمة الزعيم احمد سوكارنو الذي جمع في خمس مبادئي بلدا بكبر قارة  ووحد لغة نحو 18 ألف جزيرة وجعل 4الباهاسا4  اللغة الرسمية لاندونيسيا لتصبح ثالث أكبر ديمقراطية  في العالم تتميز بالتعددية السياسية والدينية .. وتدحض بذلك القول بأنه  لا يمكن لدولة مسلمة أن تكون ديمقراطية ..

وفي سياق متصل، اعتبر الكاتب والعميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة  ‘منصف عبد الجليل’ أن ميزة فلسفة تأسيس أمة متنوعة في اندونيسيا رغم الجدل والمخاض الذي سبق إعلان المبادئ الخمس لل’بانشاسيلا’  التي ضبطتها فلسلة الحكم انها  انطلقت داخليا لتشع عالميا متحدية تلكؤ الاستعمار في تلك الفترة  وهي فلسفة مبنية على ثلاث مكونات محت ما يسمى بذاتية التصور الفرقي لمبدأ الألوهية حتى أن من أراد أن يعرف مفهوم الألوهية في موطن موحد  خاص عليه العودة إلى كتاب ‘بوي حنكة ‘.ويذكر انه وقع خلال هذه الاحتفالية تكريم الحاضرين بالمناسبة .

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *