قناة جنوب المتوسط

ديسمبر 24, 2024

الأخبار
  • إنهاء مهام رئيس مدير عام شركتين لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية

  • بعد تحجير السفر عليه.. رجل أعمال يطلب الصلح الجزائي

  • لجنة وزارية مشتركة لضبط برنامج تدخّل خاص برياض الأطفال البلديّة

  • قبل العودة المدرسية: الترفيع في مساعدات أبناء العائلات المعوزة

  • انتدابات وتسوية وضعيات.. وترفيع في أجور المدرسين النواب

  • القيروان: قتيل وخمسة جرحى في اصطدام شاحنة بسيارة

  • الجلسة العامة العادية لجامعة كرة القدم: المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الثلاثة الأخيرة

  • رواندا والكاميرون تتخذان إجراءات عاجلة خوفا من سيناريو الغابون

عبد الحميد الجلاصي: لا أستبعد لقاء الغنوشي بعبير موسي ..الفوضى أو انتخابات مُبكرة

عبد الحميد الجلاصي: لا أستبعد لقاء الغنوشي بعبير موسي ..الفوضى أو انتخابات مُبكرة

شكّك القيادي المستقيل من النهضة عبد الحميد الجلاصي في امكانية عقد الحركة مؤتمرها الحادي عشر في موعده، مُحذّرا من استمرار ما أسماها بـ”معارك التموقعات” التي قال انها” ستضع البلاد أمام حالة من الانفلات” توقع ان تؤدّي الى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها أو ربّما تؤدّي إلى حالة من الفوضى لا يمكن ايجاد حلول مؤسساتية لها، داعيا النهضة الى التخلّي عن الاشارات الملتبسة والتوضيح إن كانت مع الحكومة أم لا.

وأضاف الجلاصي في حوار له مع صحيفة “الصّباح” في عددها الصادر اليوم السبت 20 جوان 2020 “أصبح لدي نوع من الأسئلة حول طريقة ادارة الشأن الداخلي للحركة وطريقة ادارة الموارد البشرية واسناد المواقع في علاقة بالكفاءة أو بالقرب من مركز النفوذ”.

واعتبر أنّ البلاد تعيش أزمة قيادة قائلا “هناك أزمة زعامة..في وقت من الاوقات كانت الزعامة مرتبطة ببورقيبة وعبد الناصر وتيتو ولكن يمكن أن تصبح الزعامة منظومة حيث تقترب من مجموعة من الشخصيات في الخصال والتوازن وفي العقلية والكفاءة والقدرة على العمل الجماعي وهذا هو النظام الجيّد، لكن الشخصيات السياسية ليس لها نفس الوزن..الباجي مثلا زعيم وشخصيّة وطنيّة محظوظة ولكنّه فشل ولم يستغلّ المنظومة كما ينبغي”.

وحول الغنوشي قال الجلاصي “الزعيم له أوجه مختلفة..قليل هم الزعماء الذين يجمعون بين السياسة والتنظيم..التاريخ علّمنا أنّ هناك نوعين من الزعماء.. هناك زعماء عرفوا كيف يدخلون وكيف ومتى يُغادرون ليظلوا في التاريخ وقيادات عرفت كيف تدخل ولكن لا تعرف كيف تُغادر” وتابع ” بموضوعية وبقطع النظر عن النوايا آمل أن يكون الغنوشي من الصنف الأوّل وهذا مهم بالنسبة له ولتاريخه ولتونس وللنهضة حتى لا تدخل في المناكفات بتاريخها”.

وقال القيادي المستقيل من الحركة “ارتكبنا أخطاء كثيرة سنة 2011 والأمر لا يتوقّف عند حركة النهضة بل ينسحب على أغلب الاحزاب..ربّما كان أفضل سيناريو للتقدّم بالثورة لو أنّنا بنينا على مكتسبات 18 أكتوبر فهذا الحراك لم يكن لقاء الحد الأدنى من العمل السياسي بل كل تجربة واسعة شملت حريّة الضمير وحقوق المرأة والهوية وعلاقة الدين بالدولة”.

وتابع “لا أقول أنّ النهضة لم ترتكب أخطاء ولكن أعتقد أنّ الخطأ الأوّل كان من جانب نجيب الشابي في 13 جانفي حيث كان يعتقد أن بن علي حشر في الزاوية وقدّم نفسه كوريث له اما النهضة فقد تكون ربما اغترت في تلك الفترة بموقعها”.

وفي ما بتعلّق بأحداث باب سويقة، قال الجلاصي “يمكنني القول وقد كنت قياديا ولا أنفي ذلك .. كان خطأ ولم يكن بنيّة التسبب في الأذى لأحد وخاصّة حارس بسيط لا حول له ولا قوّة …الامن يعرفني جيّدا ويعرف أنّي لا أضعف ولست ممن يُقدّم أيّة معلومة.. تمّ تداول أخبار كثيرة عن انتهاكات كبيرة يتعرّض لها أنصار الحركة في السجن وتعذيب واعتقالات واغتصاب وكان الهدف من عمليّة باب سويقة الحصول على تلك الوثائق والمستندات التي كانت تدوّن عن عناصر الحركة وكنا حريصين على رفض إراقة أبّة قطرة دم .. قام شباب متحمّس بالعمليّة وكانت غايته الوثائق لا غير ولكن ما حدث في الاثناء تماس كهربائي أدّى الى حرق المكتب ..هذا ما حصل والعملية خطأ تطوّر إلى ما كان”.

وحول امكانيّة التقاء رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي وراشد الغنوشي على نفس الخط، أكّد الجلاصي ” لا أستبعد شيئا ..التاريخ علّمنا أنّ الحركات الشعبوية أمامها ثلاثة خيارات وعلى الاقل إمّا الاستمرار في نفس الخطاب بما يؤدي الى انفجار في داخلها أو تبقى حركات أقليّة أو أنّها تستفيد من التجربة وتضع رجليها على الارض وتقر بالحقائق وبصندوق الاقتراع وهي أمثلة لها مصداقية في التاريخ”.

من جهة أخرى اعتبر الجلاصي أنّ النهضة وائتلاف الكرامة سيتنافسان على نفس القاعدة الانتخابية قائلا “لا أعتقد أنّ الائتلاف سيقبل بدور وظيفي لدى النهضة..هناك تحولات في خطاب عديد الأسماء في ائتلاف الكرامة ونظرتهم للدولة والسياسة وخطابهم قبل الحملة الانخابية مختلف عن خطاب بعد الانتخابات”.

وأكّد أنّ “رحلة السياسيين نحو العقلانية تبقى بابا مفتوحا والعقول السليمة تجد معادلتها بين أن تكون داخل اللعبة وتضع في اعتبارها الناخبين.. يمكن القول أن أزمة تونس اليوم هي أزمة أخلاقية وثقة وقيادة”.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *