سفير ايطاليا بتونس يؤكد أن تونس بلد آمن…
قال سفير إيطاليا بتونس رايماندو دي كردونا، إن تونس تعد بلدا آمنا يوفر مناخا ملائما لنشاط المؤسسات الأجنبية، التي تحظى بالتعاون الجدي من الحكومة، وذلك لدى إفتتاحه اليوم الإثنين بصفاقس، يوما إعلاميا جهويا حول “فرص تمويل المشاريع التي يوفرها برنامج التعاون عبر الحدود بين تونس إيطاليا الممول من قبل الاتحاد الأوروبي”.
وأكد السفير الايطالي، عزم بلاده دفع مستوى الشراكة مع المؤسسات والهياكل الاقتصادية التونسية في إطار التعاون المشترك بين البلدين، مبرزا أهمية عقد لقاء الإعلان الأول لمقترحات المشاريع بولاية صفاقس التي تشهد حركية اقتصادية هامة، ضمن برنامج التعاون عبر الحدود بين تونس وإيطاليا.
ويندرج برنامج التعاون عبر الحدود “تونس إيطاليا”، في إطار السياسية الأوروبية للجوار، ويهدف إلى تنمية المناطق الحدودية البرية والبحرية بين الاتحاد الأوروبي وجيرانه في إطار تشاركي يضمن تساوي الفرص، ويغطي البرنامج مقاطعة صقلية ومختلف الجهات التونسية بميزانيَة قدرها 33 مليون أورو (حوالي مائة مليون دينار). ويتم تمويل ذات البرنامج في شكل هبات لتمويل مشاريع تشمل مجالات متنوعة، على غرار تنمية المؤسسات الصغرى والمتوسطة وحماية البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية،فضلا عن دعم التعليم والبحث والتطوير التكنولوجي والابتكار.
وشدد السفير على أهمية أن يكون قطاع زيت الزيتون مجال تعاون مشترك ضمن المشاريع المقترحة في اطار برنامج التعاون عبر الحدود ” تونس ايطاليا” ، معبرا عن تمام استعداده لتحقيق المنفعة المشتركة للطرفين.
كما أبرز خلال هذا اللقاء الذي سجل حضورا واسعا لرجال الأعمال بولاية صفاقس وعدد من الفاعلين الاقتصاديين بالجنوب التونسي، أهمية البعد المحلي لتحقيق تطور البلدان، وإنجاح المشاريع المتعلقة بنشاط المؤسسات الصغرى والمتوسطة، التي قال إنها “تمثل شريانا حيويا للاقتصاد في تونس مثلما هو الأمر في ايطاليا”.
من جهته، أكد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري، أهمية تجسيد التعاون بين تونس وإيطاليا وتطبيقه فعليا، مثلما ينطبق الأمر على برنامج التعاون عبر الحدود “تونس إيطاليا”، بما يفند المخاوف والقلق الذي شاب الأسبوع المنقضي العلاقات التونسية الأوروبية، على خلفية إدراج تونس ضمن قائمة تضم 17 بلدا تعتبر ملاذا ضريبا.
وتعهد العذاري، بأن تعمل الحكومة مع الشركاء الأوروبيين على تجاوز اشكالية التصنيف الأخير، ملاحظا في المقابل، أن المشاريع المنتظر تمويلها في اطار برنامج التعاون عبر الحدود ” تونس ايطاليا ” باعتمادات تقدر ب100 مليون دينارا ، تنبع من حاجيات حقيقية لبعث المشاريع من قبل أصحابها وليست مقررة بشكل فوقي.
Tweet