قال رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة والأقمشة بمنظمة الأعراف، محسن بن ساسي، ان موسم التخفيضات الدورية لشتاء 2022 (الصولد) يعد كارثيا ولم يحقق النتائج المرجوة منه.
وأفاد بن ساسي، في تصريح لـ(وات)، ان موسم الصولد الشتوي لهذه السنة وبعد حوالي شهر من انطلاقه عرف فشلا ذريعا إذ تراجعت مبيعات التجار بأكثر من 50 بالمائة مقارنة مع الصولد الشتوي للعام الفارط، وفق تقديره.
وارجع هذا الفشل الى العزوف الكبير للتونسيين على الاقبال على الصولد بالرغم من الجهود المبذولة من التجار والعلامات التجارية الذين قاموا بتخفيضات هامة ، وفق رأيه.
وانطلق موسم الصولد لهذا العام في غرة فيفري ليتواصل على امتداد ستة أسابيع (إلى منتصف مارس 2022)، ويلزم القانون عدد 40 لسنة 1998 المنظم لطريق البيع والإشهار التجاري اعتماد نسبة دنيا ب 20 بالمائة وان المشاركة اختيارية.
وأضاف بن ساسي، ان الوضعية الاقتصادية والمالية الصعبة للتونسيين جعلتهم يخيرون اقتناء المواد الأساسية والغذائية بدل الإقبال على الصولد، مشيرا الى أن عددا كبيرا من المواطنين توجهوا هذه الفترة إلى المواد الأساسية التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير لتامين حاجياتهم الغذائية.
وأشار الى انه اتصل بجميع رؤساء الاتحادات الجهوية الذين أكدوا له أن الركود الحاصل في الصولد لا يقتصر على تونس الكبرى بل يشمل كامل انحاء البلاد.
وعما إذا كانت المهنة تعتزم التمديد في فترة الصولد بأسبوعين مثلما جرت العادة، أكد محسن بن ساسي ان هذه المسالة غير مطروحة ومن الصعب جدا التمديد باعتبار ان التجار سيستعدون الى الاعداد لترويج سلسلات الملابس الجديدة الخاصة بربيع 2022 خلال شهر رمضان.
وعن تقدم مشروع تنقيح القانون المنظم للصولد، كشف محسن بن ساسي انه، وفق وعود مسؤولي وزارة التجارة وتنمية الصادرات، وبداية من الصولد الصيفي لهذا العام ستعرف هذه التظاهرة العديد من التنقيحات والإجراءات الجديدة.
ومن ابرز التعديلات الجديدة وفق المتحدث، التقليص من مدة الصولد من 6 إلى 4 أسابيع لإعطاء الفرصة للتجار وسط العام بتنظيم عمليات ترويجية مماثلة إلى جانب إدماج المجموعات الجديدة ضمن المنتوجات المعنية بالصولد.
Tweet