أثبتت دراسة للمجلس الجهوي للحدّ من الانقطاع المبكّر عن التعليم بقفصة والقصرين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي أن عدد المنقطعين عن الدراسة بلغ خلال السنة الدراسية 2015 و2016 بولاية القصرين 2102 مقابل 1259 منقطعا عن الدراسة بولاية قفصة.

وكشفت صحيفة “الشروق” بعددها الصادر اليوم الخميس 20 أفريل الجاري، أن نسبة انقطاع الدراسة بالنسبة للإناث منخفضة مقارنة بالذكور (نسبة المنقطعين من الذكور 68 بالمائة مقابل 32 بالمائة بالنسبة للإناث)، مشيرة الى ان الانقطاع كان مرتفعا بنسبة 51 بالمائة في المرحلة الثانوية مقارنة بالمرحلة الابتدائية (7 بالمائة).

وأكّد نفس المصدر أن ظاهرة الانقطاع المدرسي مرتبطة بعوامل اقتصادية واجتماعية (أمية، فقر،…) ومدرسية التي تمثل 44 بالمائة من عوامل الانقطاع المدرسي، وأن اهتراء البنية التحتية لبعض المدارس والمؤسسات التربوية كان من بين الأسباب التي تدفع الى الانقطاع المدرسي اضافة الى عوامل مرتبطة بالاطار التربوي (نواب) والبيداغوجيا والبرامج التعليمية الى جانب غياب وسائل النقل.

وكشف عدد من التلاميذ المستجوبين أنهم انقطعوا عن الدراسة لمساعدة عائلاتهم لان وضعياتهم المادية صعبة فيما أكّد بعضهم أنه انقطع عن الدراسة حتى ينشط في مجال التهريب او الانشطة الفلاحية مع عائلته.

وحسب نفس المصدر، فإن البيئة الخارجية للمدرسة تمثّل أحد عوامل الانقطاع حيث انحرف بعض التلاميذ بالقصرين بعد ان استهوتهم الجريمة لنجدهم أمام المعاهد يعملون على استقطاب بقية التلاميذ لبيع المواد المخدرة، في حين انقطع البعض الاخر عن الدراسة بعد أن انخرط في مسار التّطرّف الديني.