زار وزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيّد يوم أمس الإثنين 28 نوفمبر 2022 عددا من المؤسسات المنتصبة بولايتي أريانة و بنزرت.
وقال بلاغ للوزارة اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2022، إن سمير سعيد استهل هذه الزيارات بالإطلاع على سير نشاط المؤسسة الفرنسية Actia Engineering المنتصبة بالمركب التكنولوجي بالغزالة والتعرف على برامج عملها لمزيد التطوير والتوسع في الفترة القادمة حيث كان مرفوقا بوالي الجهة خالد النوري وبرئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة خليل الشايبي.
وتُعد هذه المؤسسة من أبرز المؤسسات العالمية المتخصصة في صناعة المكونات الإلكترونية عالية الدقة والبرماجيات المستعملة في مراقبة الأجهزة الإلكترونية للسيارات و الحافلات، وهي مؤسسة مصدرة كليا وتوفر اكثر من 900 موطن شغل، 80 % منهم مهندسين وفنيين سامين في ثلاثة وحدات إنتاجية ، الى جانب مركز للبحث والتطوير و مخبرين للتجديد التكنولوج.
وإستمع الوزير الى عرض تم خلاله تقديم نشاط المؤسسة و إستراتيجية تطوير عملها في افق سنة 2025 والتي ترتكز بالخصوص على التكوين عالي الجودة في مجال إختصاصها و ترسيخ التميز في المجال المعرفي والتحكم التكنولوجي وإكتساب احدث المهارات لمزيد تطوير القيمة المضافة و التموقع في سلاسل القيمة العالمية.
وأعرب مسوؤلو المؤسسة عن الإستعداد لمزيد تطوير هذة الأنشطة و ذلك لعديد الإعتبارات و في مقدمتها كفاءة الموارد البشرية العالية ، مشيرين الى بعض الإشكاليات القائمة ومنها بالخصوص النقائص على مستوى البنية التحتية الخارجية و بطء الإجراءات الإدارية وخاصة منها المتعلق بالعمليات المالية والخدمات الديوانية.
وفي زيارته الى ولاية بنزرت ، إطلع الوزير الذي كان مرفوقا بوالي الجهة سمير عبد اللاوي ورئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة على سير نشاط المؤسسة الفرنسية التونسية CMRT لإصلاح السفن والبواخر المنتصبة بمنزل بورقيبة، وهي مؤسسة مصدرة كليا و تشغل قرابة 400 عامل وفني والتي تحسنت مردوديتها ومعاملاتها بعد خوصصتها من 3 مليون دينار الي 30 مليون دينار خلال 4 سنوات منذ التخصيص إضافة الي ضخ قرابة 35 مليون دينار كإستثمارات جديدة مكنتها من تجاوز خسائرها المالية وتحسين تموقعها في جنوب المتوسط.
كما زار الوزير المؤسسة الفرنسية BIC ذات الصيت العالمي التي تشغل بدورها اكثر من 400 عاملا وهي كذلك مصدرة كليا ومتخصصة في صناعة الأقلام وبعض المواد المكتبية والأكسسوارات.
وزار شركة Van Laak الألمانية المتخصصة في الإكساء و صناعة الملابس الجاهزة ذات النوعية الرفيعة و التي تعد اليوم من ابرز الماركات العالمية في هذا المجال ، وهي مؤسسة مصدرة كليا نحو العديد من البلدان الأوروبية خاصة ، وتشغل قرابة 600 عاملة وعامل.
و أكدت مختلف العروض المقدمة من قبل مسؤولي هذه المؤسسات، على اهمية البحث والتجديد في إستراتيجيات عملهم الي جانب التكوين المتخصص وهو ما يعكسه وجود مراكز للغرض بداخلها، مشيرين الى إعتزامهم القيام بتوسيعات في الفترة القريبة القادمة.
وقد تم التطرق خلال الزيارات الي بعض الإشكاليات القائمة و المتعلقة بالخصوص ببطء الخدمات الإدارية و طول الإجراءات و تعقدها ونقص اليد العاملة المتكونة.
وبين سمير سعيّد أن هذه المؤسسات تُمثل قصص نجاح لإستثمارات وضعت ثقتها في تونس منذ سنوات، مشيرا إلى أن البرامج والخطط المستقبلية التي تم عرضها هي تكريس لهذه الثقة.
وأكد الوزير في ذات السياق على ان هذه النجاحات المحققة قابلة لمزيد التطوير والبناء عليها لتحقيق الأفضل، مبرزا الجهود المبذولة في الفترة الأخيرة لمزيد تحسين مناخ الأعمال من خلال إقرار العديد من الإصلاحات و الإجراءات في هذا الإتجا.
وأكد ان الإستثمار الخاص سواء منه المحلي او الخارجي يحظى بالإهتمام والدعم في مختلف البرامج والسياسات الإصلاحية بإعتباره احد ابرز محركات النمو، معربا عن إستعداد الوزارة والهياكل الراجعة لها بالنظر لتوفير الإحاطة اللازمة والدعم الضروري لإزالة العوائق وإيجاد الحلول الملائمة للإشكاليات القائمة.
Tweet