تشارك ثلاثة أفلام تونسية في الدورة 35 لمهرجان الفيلم العربي بمنطقة « فاماك » (شمال شرق فرنسا) التي ستقام من 3 إلى 13 أكتوبر 2024.
وستكون السينما التونسية ممثلة بكل من فيلم « الما بين » لندى المازني حفيظ، و »كواليس » لعفاف بن محمود وخالد بن كيران و « الذراري الحمر » للطفي بن عاشور.
ويتنافس فيلما « الما بين » و « كواليس » على الجائزة الكبرى للأفلام الروائية الطويلة مع أربعة أفلام أخرى وهي « Ce n’est rien » للمخرج المغربي مرزاق علواش و « بنات عبد الرحمان » للأردني زيد أبو حمدان و « المعلم » لفرح النابلسي وهو من انتاج مشترك بين فلسطين وقطر والمملكة المتحدة، وفيلم « سليم » لسينثيا شرايحة من الأردن.
في حين يتنافس فيلم « الذراري الحمر » على جائزة الصحافة (التي أحرزها العام الماضي فيلم وراء الجبل للتونسي محمد بن عطية). وتجمع مسابقة العام الحالي الى جانب فيلم لطفي عاشور، أربعة أفلام روائية علاوة عن فيلم وثائقي، منها فلمان مغربيان هما « الجميع يحب تودا » لنبيل عيوش و » La mer au loin » لسعيد حميش بن العربي (وهو من انتاج مشترك بين فرنسا وبلجيكا والمغرب) والفيلم الجزائري الفرنسي » L’Effacement » لكريم موسوي، والوثائقي المصري « بنات النيل » لندى رياض وأيمن الأمير، و »نوره » للمخرج السعودي توفيق الزايدي وهو عمل ينافس أيضًا على جائزة لجنة التحكيم للشباب، وكان تحصل على تنويه لدى عرضه ضمن قسم نظرة ما في مهرجان كان السينمائي 2024 .
وللتذكير فإن فيلم « الما بين » هو روائي طويل مدته 95 دقيقة وتحصل على دعم من وزارة الشؤون الثقافية، ومن المنظمة الدولية للفرنكفونية، وهو من إنتاج شركة ليث للإنتاج و »ميستيك للأفلام ». وقد تم تقديم عرضه الأول في قاعات السينما التونسية يوم 25 أكتوبر من العام الماضي وهو من بطولة أمينة بن اسماعيل ومحمد مراد وشارك فيه عدد من الممثلين التونسيين وهم أيمن بن حميدة وسناء بالشيخ وفاطمة بن سعيدان وفتحي العكاري وهيفاء بولكباش وتحصلت بطلته مؤخرا على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي الذي أقيم من 6 إلى 13 سبتمبر الجاري.
أما فيلم « كواليس « ، سيناريو عفاف بن محمود التي شاركت في إخراجه صحبة المغربي خالد بن كيران، هو عمل روائي طويل من إنتاج تونسي بلجيكي خرج إلى الجمهور سنة 2023 . ويروي العمل قصة عايدة راقصة معاصرة تقوم بجولة مع شركائها في فريق الرقص في دولة المغرب هناك حيث ستتعرض للعنف على يد هادي، شريكها في الحياة وفي المسرح، أمام مرأى أعضاء الفرقة الآخرين مما أثار سلسلة من الأحداث خلال ليلة طويلة من التجول في غابة الأطلس، في الطريق إلى الطبيب في القرية المجاورة.
وبخصوص فيلم « الذراري الحمر » فهو فيلم روائي طويل من إنتاج مشترك تونسي فرنسي وبلجيكي خرج سنة 2024 وهو مقتبس عن قصة عائلة السلطاني الذين راح ابناهما (راعيا أغنام) ضحية لعملية إرهابية أعاد كتابة القصة كل من درية عاشور وسيلفان كاتينوي ولطفي عاشور الذي أخرج العمل.
وللإشارة فإن « الذراري الحمر » سيشارك ضمن المسابقة الرسمية للدورة التاسعة والثلاثين من المهرجان الدولي للأفلام الفرنكوفونية في نامور ببلجيكا من 27 سبتمبر إلى 4 أكتوبر 2024.
ومن جهته يشارك الفنان التونسي ظافر العابدين في فعاليات مهرجان الفيلم العربي بفاماك بفرنسا من خلال حضوره في بطولة فيلم « أنف وثلاثة عيون » للمخرج المصري أمير رمسيس الذي ينافس على جائزة الجمهور مع فيلمين آخرين.
وللإشارة فإن مهرجان الفيلم العربي « فاماك » يعد فرصة لتسليط الضوء على عديد الأعمال السينمائية التي تترجم مشاغل المجتمعات العربية.
ويخصص هذا المهرجان كل دورة للاحتفاء بإحدى الدول العربية وقد اختار هذه السنة تسليط الضوء على الأعمال السينمائية الأردنية، وكانت السينما التونسية ضيفة شرف الدورة السادسة والعشرين التي أقيمت سنة 2015 حيث تم الاحتفاء بعديد الأسماء التي طبعت مسيرة الفن السابع في تونس وذاع صيتها خارجها، كما تابع الجمهور بالمناسبة عديد الأفلام التونسية.
Tweet