إنتهت، اليوم الاحد 28 اوت 2022، أشغال المؤتمر الياباني الدولي الثامن للتنمية في افريقيا “تيكاد 8″ المنعقد في تونس.
وشدد المؤتمر في اعلانه الختامي “اعلان تونس” على ان استثمار القطاع الخاص يعتبر أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام لأفريقيا وتنميتها ، ويظل شريكًا أساسيًا في عملية التحول هذه في إفريقيا.
وتم التأكيد على أهمية الشراكة بين اليابان وأفريقيا لتشجيع الاستثمار، وتعزيز الابتكار من القطاع الخاص من خلال تشجيع التعاون بين الشركات اليابانية والأفريقية ونقل التكنولوجيا ، وتعزيز تنمية الموارد البشرية الصناعية ، من أجل تسريع التحول الهيكلي للشمول و النمو المستدام في إفريقيا وجهودها في تحقيق أجندة 2063 وأهداف التنمية المستدامة ، مع التغلب على التحديات مثل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
كما شدد الاعلان على دعم المبادرات الرامية إلى تعزيز الشراكات ذات المنفعة المتبادلة بين القطاعين العام والخاص والتي تسهل التنويع الاقتصادي في إفريقيا ، مثل مجلس الأعمال الياباني لأفريقيا والرابطة اليابانية الأفريقية لتطوير البنية التحتية. تعمل هذه الشراكات على تعزيز بيئة الأعمال الأفريقية ودعم أولويات أفريقيا في التحول الاقتصادي والتنويع.
وفي هذا الصدد ، نلاحظ مع التقدير الجهود المبذولة لإنشاء صندوق جديد لتشجيع الاستثمار في إفريقيا ونرحب أيضًا بمنتدى المستثمرين السياديين الأفريقيين الذي يهدف إلى تحسين جاذبية الاستثمار في القارة وتعبئة رأس المال لصالح هيكلة المشاريع ونشجع تسريع الاستثمارات المؤثرة للمساعدة في مواجهة التحديات الاجتماعية المختلفة من خلال وسائل مبتكرة وخلق بيئة مواتية لنظام بيئي صديق للابتكار.
كما اكد الاعلان أيضًا على أهمية الاستثمار في التحول الرقمي في إفريقيا والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك البنية التحتية للبيانات ؛ وضع السياسات الصناعية الرقمية ، وبناء المهارات المناسبة للانخراط في الاقتصاد الرقمي ، بهدف تسريع الابتكار من خلال الشراكة بين الشركات اليابانية والشركات الأفريقية.
كما حث على تعزيز الدعم من المجتمع الدولي لرقمنة الاقتصادات الأفريقية ، كوسيلة لإطلاق إمكانات النمو في القارة ، وخلق فرص عمل لسكانها. مؤكدا السعي جاهدين لمعالجة الفجوة الرقمية ، وضمان الوصول إلى التكنولوجيا بأسعار معقولة للمواطنين وتشجيع الاستثمار.