تم ،اليوم الاثنين، توقيع اتفاقية تعاون 5+ 5 بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية ونظيرتها الجزائرية و ذلك للتشبيك بين 10 جامعات تونسية وجزائرية تقع في المناطق الحدودية لانجاز مشاريع بحثية مشتركة .
وتولى رؤساء الجامعات المعنية و المتمثلة في جامعات قفصة وقابس وصفاقس والقيروان وجندوبة، من تونس، وجامعات الوادي وسوق هراس وتبسة وعنابة والطارف من الجزائر، التوقيع على هذه الاتفاقية وذلك خلال ندوة عقدت بالعاصمة تمتد على يومين.
وتهدف هذه الاتفاقية وفق ما أوضحه وزير التعليم العالي و البحث العلمي، منصف بوكثير، الى التشبيك بين المشاريع البحثية بين الجامعات المعنية وفتح مجال الحركية بين مخابرهم البحثية والمساعدة على انشاء مدارس دكتوراه وبرامج تكوينية مشتركة، فضلا عن تبادل الطلبة والأساتذة والباحثين فيما بينهم .
ولفت بوكثير الى أنه تم بعث هيئة قيادية رئاسية مشتركة لمتابعة تنفيذ جميع البرامج البحثية المشتركة حيث ستتولى برمجة أنشطة التعاون ومتابعتها وتقييمها تصويبها عند الاقتضاءوشدد على أن تدعيم الشراكة بين تونس والجزائر في جل القطاعات ومن بينها القطاع البحث العلمي عريقة ومتواصلة بين تونس ، مشيرا الى أنه تم خلال العشر سنوات الأخيرة تم تمويل 100 مشروع مشترك في مجال البحث العلمي.
ومن جهته بين و زير التعليم العالي و البحث العلمي الجزائري، عبد الباقي بن زيان، أن الشراكة بين تونس والجزائر في مجال التعليم العالي و البحث العلمي ستشهد بمقتضى توقيع هذه الاتفاقية وعدة برامج بحثية مشتركة أخرى تحقيق قفزة نوعية خاصة وأن مجالات التعاون ستشمل قطاعات حساسة جدا بالنسبة للبلدين ومن أهمها اللأمن الغذائي والزراعة والماء والذكاء الاصطناعي و الرقمنة.
ومن جانبه، أعلن المدير العام بالنيابة لادارة العامة للبحث العلمي حلمي المرداسي، أن 25 مشروعا مشتركا في البحث العلمي و 6 مخابر تميز علمي مشتركة بين البلدين وقع اختيارهم والموافقة على تمويلهم من قبل لجنة فنية تونسية جزائرية، سيدخلون انطلاقا من اليوم حيز التنفيذ.
وأبرز أن فرق البحث التونسية والجزائرية ستتولى ضمن هذه المشاريع البحثية العمل بشكل مشترك ومندمج في عدة مجالات تتعلق بالخصوص بالصحة والبيئة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال .
Tweet