قناة جنوب المتوسط

نوفمبر 05, 2024

الأخبار
  • إنهاء مهام رئيس مدير عام شركتين لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية

  • بعد تحجير السفر عليه.. رجل أعمال يطلب الصلح الجزائي

  • لجنة وزارية مشتركة لضبط برنامج تدخّل خاص برياض الأطفال البلديّة

  • قبل العودة المدرسية: الترفيع في مساعدات أبناء العائلات المعوزة

  • انتدابات وتسوية وضعيات.. وترفيع في أجور المدرسين النواب

  • القيروان: قتيل وخمسة جرحى في اصطدام شاحنة بسيارة

  • الجلسة العامة العادية لجامعة كرة القدم: المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الثلاثة الأخيرة

  • رواندا والكاميرون تتخذان إجراءات عاجلة خوفا من سيناريو الغابون

تنفيذ اتفاقات تونس مع الصين بين 5 معادلات للتعاون ومبادرة طريق الحرير

اختتمت أمس الجمعة 31 ماي 2024  الزيارة الرسمية ولقاءات رئيس الجمهورية قيس سعيّد” وأعضاء الحكومة والوفد المرافق له برئيس جمهورية الصين الشعبية “شي جينبينغ” التي امتدت على خمسة أيام، وفي إطار الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي  بإمضاء اتفاقات للتعاون الاقتصادي والفني و3 مذكرات تفاهم لإنشاء فريق عمل للإستثمار وتقوية التعاون الإنمائي والنهوض بتفعيل مبادرة التنمية العالمية وفي مجال التنمية الخضراء ومنخفضة الانبعاث الكربونية.

بعد 10 سنوات حان الوقت لمراجعة تونس أسس انضمامها لطريق الحرير

وأعربت الصين عن استعدادها لدعم تونس في عدة قطاعات لا سيّما منها الصحة والبنية التحتية والطاقة والنقل والبحث العلمي والفلاحة و في مالبيئة والانتقال الطاقي والطّاقات المتجدّدة وتكنولوجيا الاتصال والتعليم العالي والبحث العلمي والقطاع السياحي والمجال الثقافي والتصرف في الموارد المائية والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والتصنيع ما يعزز الهدف المشترك  في  مكافحة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية الخضراء والأمن الغذائي و تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية أجندة 2030 .

هذه الزيارة ومخرجاتها تطرح على السطح من جديد مدى استفادة تونس من انضمامها  إلى مبادرة “الحزام والطريق” الصينية التي تسمى أيضا “طريق الحرير” سنة 2018 خاصة وان اخر المعطيات المعلنة تبرز ان  فرص التبادل التجاري  غير المستغلّة بين تونس والصين تقدر بقيمة 600 مليون دينار وهو ما قد يفرض اليوم مراجعة أسس هذا التعاون ضمن هذه المبادرة لدفع مبادلات تظل ضعيفة ولا ترتقي إلى مستوى تعاون الصين مع دول الجوار (المغرب والجزائر) رغم موقع تونس الاستراتيجي في  قلب البحر الأبيض المتوسط وربطها  بين شرق المتوسط وغربه وبين أوروبا وإفريقيا  وإطلالة تونس على مضيق صقلية الذي تشرف عليه مع إيطاليا ذات حركة ملاحة بحرية على غاية من الأهمية على الطريق الرابط بين غرب أوروبا وشرق آسيا دون نسيان ما تزخر به  تونس من كفاءات وقدرات شابة وموارد بشرية هامة .

أي دور لهياكلنا في استغلال مكتب سيكو لرفع مبادلاتنا مع الصين؟

وفي سياق اخر يعتبر بعض الخبراء الاقتصاديين  أن تونس دولة مهمة للصين  لوزنها الاستراتيجي  والتاريخي  كوجهة للأوروبين قبل ذهابهم إلى الشرق الأوسط، ثم إلى الصين كما أن الموانئ التونسية مهمة جداً، لتقريب الصين  أكثر  مايمكن من أوروبا ويؤكدون أن التعاون والشراكة مع الصين يشجعان سائر الدول المغاربية والأفريقية للسير على خطاها.

ونستحضر هنا معطى مهم قد يساعد تونس على تفعيل اتفاقياتها المشتركة مع الجانب الصيني وهو استغلال فتح منظمة طريق الحرير للتعاون الثقافي والاقتصادي الدولي الصينية (سيكو )مكتبا لها في تونس (سيكو تونس)، هو الأول بإفريقيا )، في افريل  2017، وتوافق  رؤية تونس لإرساء نظام دولي أكثر عدالة وإنصافا مما هو سائد اليوم من خلال تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإدخال إصلاحات جوهرية على النظام المالي الدولي، بهدف دعم مسار التنمية في البلدان وفقا لخصوصياتها واحتياجاتها حسب تصريح متكرر  برئيس الجمهورية قيس سعيد بالخصوصوهي أفكار تتوافق إلى حد كبير مع ما جاء في مبادرة الحزام والطريق الصينية .

وتطرح أمام تونس اليوم بعد هذه الزيارة رهان حسن استغلال الفرص الربحية للشراكة الصينية التونسية خاصة بالنظر لما حققه  منتدى التعاون الصيني العربي من زيادة في حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية من  37 مليار دولار عام 2004، لتبلغ  نحو 400 مليار عام 2023 وتنفيذ بنك التنمية الصيني اثر القمة العربية الصينية بالرياض عام 2022، لمشاريع تنموية في الدول العربية بلغت قيمتها 17 مليار دولار.

هل تضبط تونس مخططا قبل منتدى الصين عام 2026 ؟

وفي سياق متصل ينتظر من الحكومة التونسية تحقيق انسجام بين ما تم إمضاءه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم في قطاعات حيوية وبين ما حدده رئيس جمهورية الصين الشعبية ‘شي جينبينغ’ في ما وصفه بـ”5 معادلات” لمجالات التعاون بين الصين والدول العربية في ختام المنتدى العاشر وقبل قبل استضافة  الاجتماع المقبل عام 2026  والتي تنبني  أولا على تحقيق معادلة التعاون المدفوع بالابتكار وتهدف إلى التعاون في مجالات الصحة والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والزراعة الحديثة والمعلومات الفضائية، وثانيا بناء مركز مشترك لرصد الحطام الفضائي ومركز للتعاون والتطوير لتطبيقات نظام بيدو الصيني بديل من غوغل، وGPS)، وتعزيز التعاون في مجالي الفضاء الآهِل والطائرات المدنية.

وثالثا معادلة تعزيز التعاون استثمارياً ومالياً بين الصين والدول العربية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والمصرفية في مجال إصدار العملات الرقمية للبنوك المركزية ورابعا  معادلة التعاون في مجال الطاقة  لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات البحث والتطوير واستخدام تقنيات الطاقة الجديدة وإنتاج المعدات اللازمة لها ومعادلة التعاون اقتصادياً وتجارياً وخامسا معادلة لتعزيز التواصل، ثقافياً وشعبياً، والعمل على إنشاء “المركز الصيني العربي لمبادرة الحضارة العالمية”، وتعزيز دور “مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية”، وتسريع وتيرة بناء منصات، مثل “الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية”، و”منتدى تنمية الشباب الصيني العربي”، و”الرابطة الصينية العربية للجامعات”، و”مركز الدراسات الصيني العربي للتعاون الثقافي والسياحي .

المصدر : موزاييك أف أم

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *