كشفت وزارة الصحة أنّه تمّ تسجيل 658 حالة تسمّم غذائي جماعي موزّعة على 34 بؤرة تسمّم بمختلف الجهات خلال الفترة المنقضية من سنة 2018.
وأوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها أمس الجمعة 29 جوان أنّه تم تسجيل 433 حالة تسمّم منذ بداية شهر جوان الجاري مقابل 34 حالة فقط خلال شهر جوان 2017 وأن جميع المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات تلقوا الإحاطة الطبية اللاّزمة دون تسجيل أيّة حالة وفاة.
وأضافت أنّ نصف حالات التسمّم سُجّلت بالوسط العائلي وخاصة أثناء إقامة حفلات الزفاف وأنّ ربع الحالات سُجّلت بالوسط المدرسي، وأن بقية الحالات سُجّلت بالوسط المهني أو نتيجة اقتناء واستهلاك مواد غذائية من محلاّت ذات صبغة غذائية مفتوحة للعموم.
وأرجعت الوزارة هذه التسمّمات إلى استهلاك أغذية ملوّثة تمّ تداولها في ظروف غير صحية في مراحل إعدادها أو خزنها أو عرضها للبيع والاستهلاك في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة.
وأشارت إلى أن مصالحها المختصة (مركزيا وجهويا ومحليا) أمّنت عمليات مراقبة صحية للأغذية في مختلف المراحل والى أنّه تمّ خلال السّداسي الأوّل من سنة 2018 تنظيم 189 ألف زيارة تفقّد للمؤسسات والمحلات ذات الصبغة الغذائية أسفرت عن تسجيل 17650 وضعية مخلّة بالشروط الصحية.
وأوضحت أنه تم اقتراح غلق 567 محلاّ لم يحترم شروط حفظ الصحة وإخضاع 17 ألف عينة من المواد الغذائية للتحاليل المخبرية للتثبت من مدى صلوحيتها للاستهلاك وحجز وإتلاف 163 طنا من المنتوجات الفاسدة.
وللحدّ من التسمّمات الغذائية الجماعية ولمعاضدة مجهودات مصالح المراقبة الصحية وبقية الهياكل المتدخّلة في مراقبة الأغذية، دعت الوزارة في بلاغها إلى ضرورة اقتناء الأغذية من مؤسّسات ومحلّات معدّة للغرض والى احترام شروط حفظ صحة الأغذية في المنزل وأثناء تنظيم حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات العائلية عبر اقتناء مواد غذائية تتوفّر فيها شروط السلامة الصحية للأغذية وتوفير أجهزة التبريد الضرورية والماء الصالح للشرب ومواد التنظيف والتطهير اللازمة.
وحثّت على حفظ المواد الغذائية في درجات حرارة مناسبة وعدم تركها لوقت طويل خارج أجهزة التبريد واحترام شروط حفظ الصحة الشخصية واعتماد السلوكات السليمة من طرف متداولي المواد الغذائية.
Tweet