يثير التراجع الكبير في أعداد المواليد قلق السلطات اليابانية، حيث وصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هذا الوضع بالحرج، خاصة مع عجز السياسات التحفيزية للحكومة من أجل تشجيع الشباب على الزواج والإنجاب، معلنا عن اعتزام بلاده اتخاذ اجراءات جديدة في هذا الخصوص.
وتراجعت الولادت بين جانفي وسبتمبر من العام الجاري في اليابان بنسبة 4.9 بالمائة، مقارنة بأرقام العام الماضي الذي شهد ولادة 811 ألف طفل.
ومنذ عام 1973 تشهد البلاد تراجعا مطّردا في الولادات، والتي بلغت أنذاك 2.1 مليون ولادة جديدة. وتشير التوقعات إلى أنّ عدد المواليد الجدد لن يزيد عن 740 ألفا في سنة 2040.
وتسعى الحكومة جاهدة إلى تشجيع المواطنين على الزواج والإنجاب، إلاّ أنّ الإجراءات المتخذة لم تفلح حتى الآن في احداث تغيير ملموس.
وتعدّ تكاليف المعيشة المرتفعة وآفاق العمل القاتمة والتنقلات المرهقة وثقافة الشركات التي لا تتوافق مع عمل كلا الوالدين، من أهمّ أسباب امتناع العديد من الشباب اليابانيين عن الزواج.
ويبلغ تعداد السكان في اليابان حاليا 125 مليون نسمة، لكّن أعدادهم في تراجع بصفة متواصلة منذ 14 عاما. ومن المتوقّع أن يتراجع عدد السكان إلى 86.7 مليون نسمة بحلول سنة 2060.
ويثير تقلّص عدد السكان مخاوف على الإقتصاد والأمن القومي، وتعمل اليابان على تحصين جيشها لمواجهة النفوذ المتزايد للصين وطموحاتها الإقليمية.
Tweet