يبدو أن العلاقات الجزائرية الفرنسية في طريقها للتحسن، وذلك بعدما شهدت توترا حادا خلال الفترة الماضية بسبب تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون قال فيها متسائلًا:” هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟!، ما سبب غضبا عارمًا في الشارع الجزائري.
وفي أعقاب تصريحات ماكرون، ثارت موجة من الجدل في الشارع الجزائري، وقامت السلطات الجزائرية، باستدعاء سفيرها في فرنسا، احتجاجاً على التصريحات التي وصفتها بأنها غير مقبولة، كما أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الفرنسية.
وأجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اتصالا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول فيها الأوضاع في منطقة الساحل الأفريقي، والملف الليبي، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان أن ذلك خلال المكالمة الهاتفية، التي أجراها تبون، اليوم السبت، مع ماكرون.
وبحسب البيان، تطرق الرئيسان إلى العلاقات الثنائية، مؤكدين عزمهما على تعميقها، خاصة مع “تقارب وجهتي نظرهما، وتوافقهما الكبير”، على دفع هذه العلاقات إلى مستوى متميز، لا سيما بعد إعادة انتخاب الرئيس ماكرون، لفترة رئاسية جديدة.
وقبل 4 أيام من اتصال تبون بماكرون، تلقى وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، اتصالا هاتفيا من نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، وهو أول اتصال بين الطرفين منذ التعديل الحكومي الأخير في فرنسا.
وأوضحت الخارجية الجزائرية، في بيان حينذآك أن هذا التواصل الأول سمح بـ”تسليط الضوء على جودة وكثافة العلاقات الجزائرية الفرنسية، بالإضافة إلى المواعيد النهائية المتاحة لضمان تحفيزها في عدة مجالات”.
وأشارت إلى أن الوزيرين شددا على ضرورة “مواصلة الجهود لترجمة التوجهات الاستراتيجية للرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، بهدف بناء شراكة متوازنة ومفيدة للطرفين على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر”.
Tweet