بمناسبة الذكرى 66 لعيد المراة، اصدر اتحاد عمال تونس اليوم السبت 13 اوت 2022، بيانا تقدم فيه لكافة نساء تونس بأحر التهاني على الانتصار القومي للمرأة التونسية وتخليد ثورة القوانين التي انصفت المرأة بعد القهر الاجتماعي الذي لم يمكن المرأة من ممارسة حقوقها بالمساواة مع الرجل، ويطور آليات التشريع للتقدم بالأسرة والمجتمع إلى مزيد الرقي والنماء سيما ان الإحصاء التعدادي للسكان يبين ان جنس الأنثى في تزايد ملحوظ.
واكد اتحاد عمال تونس على ضرورة تشريك كل الفئات العمرية في برنامج “رائدات ” المقترح من طرف وزراة المرأة، وتوزيع الفرص لكل جهات الجمهورية بصفة مدروسة، وخاصة النائية منها ونبذ المحسوبية في إسناد البرامج والقروض والتقليص من إجراءات التمكين الإدارية المعقدة والعمل على تبسيطها سيما وأنها تتجه بالأساس نحو الفئة البسيطة و بالتحديد الريفية منها، خاصة وأن هذه الأخيرة قادرة على المشاركة في النماء وترك بصمة في الرقي الاقتصادي الوطني في المجال الفلاحي واليدوي، حسب نص البيان.
كما دعا الحكومة إلى دعم المرأة الريفية العاملة وتخصيصها بالبرامج والحقوق.
واكد الاتحاد مواصلة دعمه لكل مكاسب المرأة التونسية ويعبر عن انخراطه في مسار الدفاع عنها والتشبيك مع كل القوى التقدمية للمشاركة في كل ما من شأنه تفعيل وتطوير آليات التشريع الصادرة في شان المرأة التونسية ويدعو بالمناسبة إلى دعم القوانين لفائدة الام العاملة من قبيل مراجعة توقيت العمل و عطل الامومة لضمان مناخ اجتماعي متعافي قادر على تربية ناشئة صالحة. من معاناتها اليومية.
كما ثمن مجهود المرأة العاملة التونسية في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الذي يعزز فرصتها في تجسيد أهداف التنمية المستدامة في مجال المرأة وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين كلا الجنسين وتمكينها من مواقع صنع القرار.
واعتبر ان يوم 13 أوت فرصة لتقييم مدى إنجاز القوانين الصادرة لفائدة المرأة والتي ترعي حقوقها وحرياتها، والسعي إلى إمكانية تحسينها وتطويرها نحو النجاعة من أجل المرأة والأسرة والمجتمع بصفة عامة لمزيد تحقيق العدالة الاجتماعية.
واكد اتحاد عمال تونس دعم جميع هياكله النقابية الوطنية والجهوية من أجل التواصل المباشر مع المؤسسات التي تعنى بشان المرأة، ويدعوها للسعي إلى المشاركة في الحملات والندوات التي تكرس لمكانة دور المرأة في العمل صلب المجتمع المدني والعمل النقابي من اجل الذود عن جميع مستحقاتها الشغلية والاجتماعية.
وترحم الاتحاد بهذه المناسبة على روح أيقونة النضال الصحفي الفلسطيني شيرين ابو عاقلة، باعتبارها الشخصية النسوية البطلة لهذا العام التي تخلد دور المراة في ميدان الكفاح من اجل استرداد القدس، ويحيى من خلالها المرأة الفلسطينية المناضلة.