ندّد أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل لما يزيد عن 10 سنوات، المنخرطين في تنسيقية “الانتداب حقي” بولاية القصرين، اليوم الإربعاء، خلال وقفة احتجاجيّة أمام مقر الولاية، بسياسة المماطلة والتسويف والتجاهل المعتمدة من طرف الحكومة تجاه مطلبهم الوحيد المكفول بالدستور والمتمثل في موطن شغل قار يحفظ كرامتهم بعد طول بطالتهم.
وفي هذا الصدد، أكدت المنسقة الجهوية للإنتداب حقي بالقصرين، أشواق عجلاني، في تصريح لـ(وات)، عودة العاطلين بالجهة إلى ماراطون التحركات الإحتجاجية بمختلف أشكالها في سبيل تحقيق مطلبهم وتمكينهم من حقهم في العمل، وايجاد بديل لهم بعد إلغاء قانون إنتدابهم عدد 38 لسنة 2020 المتعلق بالأحكام الإستثنائية للإنتداب في الوظيفة العمومية لمن طالت بطالتهم 10 سنوات فما فوق.
وأوضحت عجلاني أن الحكومة تعهدت سابقا في شخص وزير الشؤون الإجتماعية، مالك الزاهي، بتنظيم جلسات حوار معهم لتقديم برامج الدولة البديلة لأصحاب الشهائد العليا الذين طالت بطالتهم بعد أن تم الغاء قانون انتدابهم إلّا أن شيئا لم يتغيّر الى حد الآن، “وكأنّ صفحة المعطلين عن العمل قد طويت الى الأبد”، وفق تعبيرها.
وشدّدت المتحدثة على ضرورة فتح باب الحوار مع أصحاب الشهائد العليا الذين طالت بطالتهم في أقرب الآجال لطرح الحلول البديلة لتشغيلهم في الوظيفة العمومية، مؤكدة على تواصل نضالاتهم وعدم تراجعهم عن حقهم في العمل.
ومن جهته، عبّر عضو تنسيقية “الانتداب حقي” بالقصرين، هشام عبايدي، في تصريح لـ(وات)، عن بالغ إستيائه، رفقة زملائه العاطلين عن العمل منذ أكثر من 10 سنوات بالجهة وبمختلف جهات البلاد، من وعود الدولة الزائفة والوهمية تجاه هذه الفئة التي عانت ولا تزال من شبح البطالة وتعيش أوضاعا إجتماعية صعبة رفقة أهاليهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل بلوغهم أعلى المراتب، غير أنهم ازدادوا فقرا على فقرهم، حسب قوله.
وعبّر عبايدي عن رفضه القاطع للشركات الأهلية المقترحة من طرف رئيس الدولة للعاطلين عن العمل،باعتباره حلّا لا يتماشى مع أصحاب الشهائد الذين تجاوزت بطالتهم الـ10 سنوات وتجاوزت أعمارهم الـ45 سنة ويعيشون ظروفا إجتماعية قاسية، مشدّدا على ضرورة إيجاد بديل واقعي وجدي بعد سلبهم لقانون انتدابهم الذي ناضلوا وكابدوا من أجله طويلا.
يذكر أن التنسيقية الجهوية “الانتداب حقي” بالقصرين تضمّ ما يناهز 200 صاحب شهادة عليا عاطل عن العمل منذ ما يزيد عن 10 سنوات.