قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، السبت، إن المملكة تتطلع إلى تحديد موعد لجولة خامسة من المحادثات المباشرة مع إيران، على الرغم من عدم إحراز تقدم جوهري في الجولات السابقة.
كما عبر المسؤول السعودي، خلال حديثه في مؤتمر ميونيخ للأمن، عن أمله في أن تكون هناك رغبة جادة من قبل إيران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة.
قال الأمير فيصل، إن المملكة ملتزمة بالعمل مع شركائها في أوبك+ لضمان استقرار سوق الطاقة، مضيفا أن ذلك يتطلب مشاركة جميع الأعضاء.
كان الأمير فيصل يرد على سؤال حول ما إذا كانت المملكة، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ستتخذ إجراء لمعالجة أي أزمة طاقة ناتجة عن غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وأضاف الأمير فيصل، “نأمل ألا تكون هناك أزمات تؤدي إلى عدم استقرار الأسواق، وسنواصل العمل مع شركائنا، جميع أعضاء (أوبك+) مشاركون في سوق النفط، ولا يمكن لعضو واحد أن يدير هذه السوق بمفرده”.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، السبت، إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن يمكن أن تنجح “في أسرع وقت ممكن” إذا اتخذت الولايات المتحدة القرارات السياسية الضرورية.
وأضاف عبد اللهيان، في إحدى جلسات مؤتمر ميونيخ للأمن، “أود أن أؤكد هنا على استعدادنا لإنجاز اتفاق جيد في أسرع وقت ممكن إذا اتخذ الطرف الآخر القرار السياسي المطلوب”.
وأشار إلى أن “الغرب سيكون مسؤولا عن فشل المحادثات النووية الجارية في فيينا”، مضيفا أن “تحقيق الأمن والهدوء في الشرق الأوسط أمر ممكن بمشاركة دول المنطقة، “ودون تدخل خارجي”.
ورهنت الولايات المتحدة نجاح المفاوضات الجارية في فيينا، بمدى جدية طهران.
وأعلنت واشنطن، الخميس، إحراز “تقدم كبير” في مفاوضات فيينا، معتبرة أن إمكانية إبرام اتفاق نووي ممكنة “في غضون أيام” إذا أظهرت طهران “جدية” في هذا الشأن.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، في تصريح لوكالة فرانس برس: “باستطاعتنا، بل ينبغي علينا أن نتوصل إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في غضون أيام”، في إشارة إلى اتفاق 2015 الذي يُفترض أن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
Tweet