قامت الدنمارك اليوم الخميس 13 جانفي 2022 بالتحذير من تزايد مخاطر التجسس من روسيا والصين وإيران ودول أخرى في مناطق من بينها القطب الشمالي، الذي تتنافس فيه القوى العالمية على الموارد والممرات البحرية.
واكد جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي، إن هناك أمثلة عديدة على محاولات تجسس على الدنمارك، التي يسهم دورها النشط على الصعيد العالمي في تحويلها إلى هدف مغر لهذه الأنشطة.
وقال أندرس هنريكسن، رئيس إدارة مكافحة التجسس في جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي في تقرير “زاد تهديد أنشطة المخابرات الأجنبية للدنمارك وجرينلاند وجزر فارو في السنوات الأخيرة”.
وجرينلاند وجزر فارو مناطق ذات سيادة تابعة لمملكة الدنمارك وتحمل عضوية منتدى مجلس القطب الشمالي، وتتعامل كوبنهاجن مع معظم ملفات الشؤون الخارجية والأمنية لهذه المناطق.
وأشار التقرير إلى حادثة وقعت سنة 2019 عندما وصلت رسالة مزيفة منسوبة لوزير خارجية جرينلاند إلى سناتور أمريكي تقول إن إجراء استفتاء على الاستقلال بات وشيكا.
جاء في التقرير، “بات من المرجح جدا أن تكون الرسالة ملفقة ونشرها على الإنترنت عملاء روس أرادوا خلق حالة من الارتباك وإثارة صراع محتمل بين الدنمارك والولايات المتحدة وجرينلاند”.
وفي رسالة لرويترز عبر البريد الإلكتروني، رفض السفير الروسي لدى الدنمارك فلاديمير باربن المزاعم بشأن الرسالة ووصفها بأنها زائفة.
وربط السفير بين اتهامات تجسس أوسع نطاقا موجهة لروسيا وفضيحة تجسس يُعتقد أن الولايات المتحدة استخدمت شراكتها مع جهاز المخابرات الأجنبية الدنماركي للتجسس على مسؤولين كبار بدول مجاورة وبينهم المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل.
وقال باربن، إن هذه الزاعم “لا يمكن اعتبارها سوى عملية للتستر على تلك الفضيحة، التي أتاحت فيها السلطات الدنماركية لوكالة الأمن القومي الأمريكية إمكانية الوصول إلى كابلات الاتصالات التي تمر عبر أراضي الدنمرك”.
وتتزايد أهمية القطب الشمالي الجيوسياسية وتتنافس فيه روسيا والصين والولايات المتحدة على الوصول إلى الموارد الطبيعية والممرات البحرية وإجراء البحوث والمناطق ذات الإهمية الاستراتيجية العسكرية.
وأضاف التقرير الدنماركي، أن أجهزة المخابرات الأجنبية بما في ذلك الصين وروسيا وإيران حاولت إقامة علاقات واتصالات مع طلاب وباحثين وشركات لجمع المعلومات حول التكنولوجيا والبحوث الدنماركية.
ووجدت رويترز في نوفمبر، أن أستاذا صينيا في جامعة كوبنهاجن أجرى بحثا جينيا مع الجيش الصيني دون أن يكشف عن ذلك.
Tweet