التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي أمس الثلاثاء، في نيويورك، كلا من وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير خارجية جمهورية صربيا “نيكولا سيلاكوفيتش”، وذلك بمناسبة انعقاد أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحتضنها نيويورك من 20 إلى 27 سبتمبر 2021.
وجاء في بلاغ لوزارة الخارجية ان اللقاء الذي جمع الجرندي بنظيره المصري، تناول واقع علاقات الأخوّة والتعاون التونسية المصرية، والتأكيد على التزام القيادتين في البلدين بالارتقاء بهما بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
كما كانت المحادثة فرصة للتّداول حول أهم القضايا والتحدّيات المطروحة في المنطقة العربية والافريقية وذلك في سياق عضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن خلال الفترة 2020-2021.
وتطرق الجرندي إلى مسألة سدّ النهضة الأثيوبي وذلك إثر توفّق تونس في اعتماد بيان رئاسي بالإجماع في مجلس الأمن حول المسألة، مبرزا أنّ الجهود التونسية في هذا المضمار، سعت إلى خلق ديناميكية جديدة لدفع مسار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي، بما يؤدّي إلى اتّفاق متوازن يحفظ مصالح وحقوق كلّ البلدان المعنية.
وبخصوص اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية بنظيره الصربي، فقد تطرق الى علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين تونس وصربيا وسبل تعزيزها لاسيما من خلال عقد إجتماع رفيع المستوى للجنة المشتركة خلال الفترة القادمة وتعزيز المشاورات السياسية بين البلدين.
كما أبلغ الجرندي نظيره الصربي “نيكولا سيلاكوفيتش”، الترحيب بالدعوة الموجهة لبلادنا للمشاركة في قمّة دول عدم الانحياز، التي ستتزامن مع الإحتفال بالذكرى الستين للمؤتمر الأول للحركة، والتي تستضيفها بلغراد خلال شهر أكتوبر 2021 .
من جانبه، رحّب “سيلاكوفيتش” بالدعوة الموجهة إلى جمهورية صربيا للمشاركة في قمة الفرنكوفونية بجزيرة جربة خلال شهر نوفمبر 2021 مؤكدا مشاركة بلاده في هذا الحدث الهام الذي يتزامن مع إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
ونقل الجرندي لنظيره الصربي الذي أعلن اعتزام بلاده إرسال دفعة ثانية من لقاحات كوفيد-19 خلال الأسبوع القادم، عبارات الشكر والتقدير لجمهورية صربيا.