تأثرت عملية تزويد سوق الجملة ببئر القصعة بولاية بن عروس سلبا وتراجع مستوى عرض الخضر والغلال بصفة ملحوظة إثر الفيضانات الأخيرة التي شملت 19 ولاية، والتي تسببت في خسائر بشرية وأخرى على مستوى البنية التحتية والمنتوجات الفلاحية.
وأفاد مدير الاستغلال بالشركة التونسية لأسواق الجملة، نزار البعطوط الجمعة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن نسق تزويد السوق بالخضر والغلال وخاصة الخضر الورقية عرفا نقصا ملحوظا، مؤكدا أنه تم تسجيل ارتفاع نسبي في أسعار بعض المنتوجات الفلاحية وخاصة الخضر الورقية، منذ الفيضانات التي شهدتها ولاية نابل يوم 22 سبتمبر الماضي.
وبيّن أنّ أسعار الجملة في مادة البقدونس ارتفعت بنسبة 100 بالمائة حيث كانت قبل الفيضانات تتداول بين 600 و1 دينار لترتفع إلى ما بين 1200 ودينارين.
وقال إنّ ”سوق الجملة ببئر القصة تزودت اليوم الجمعة بـ540 طنا من الخضر مقابل 720 طنا في نفس اليوم من السنة الماضية بنقص يقدر بـ180 طنا. كما تقلص نسق التزويد بالغلال بـ170 طنا حيث استقبلت السوق اليوم 280 طنا منها مقابل 450 طنا في اليوم ذاته من 2017″.
وقد عرفت عملية التزويد بالخضر الورقية بدورها تقلصا بفعل العوامل المناخية الأخيرة حيث تم تزويد سوق الجملة بـ50 طنا من الجزر مقابل 65 طنا في اليوم نفسه من العام الفارط وتراجع تزويد الكرافس من 25 إلى 20 طنا. وسجل أيضا نقص في مادة اللفت من 15 إلى 10 أطنان فيما حافظ المعدنوس على نفس الكمية بـ10 أطنان.
وأضاف المتحدث أنّ كميات الخضر الواردة على سوق الجملة يوم أمس الخميس بلغت 600 طن مقابل 730 طنا في اليوم نفسه من 2017.
وفي السياق ذاته، تراجع نسق تزويد السوق من الغلال من 475 إلى 355 طنا مبررا النقص بالفيضانات والعوامل المناخية الأخيرة التي أثرت بشكل ملموس على نسق التزويد.
وأكّد في هذا الإطار أنّه وبمعزل عن الفيضانات الأخيرة، فإنّه في حال هطول أمطار عادية فإنّ عددا من الفلاحين الناشطين في الخضر الورقية يعسر عليهم دخول حقولهم بسبب تراكم المياه مما يعيق عملية جمع الخضر الورقية.
وقد سجّلت جراء فيضانات مساء الأربعاء الخميس العديد من الأضرار على مستوى المنتوجات الفلاحية من خضر وغلال وأشجار مثمرة وخضر ورقية وخسائر في قطيع المواشي.
Tweet