هزت انفجارات عنيفة، اليوم الجمعة، مدينة بيرديانسك الأوكرانية، الواقعة تحت سيطرة روسيا.
وشوهدت أعمدة الدخان في ميناء بيرديانسك في زابوريجيا أوبلاست الأوكرانية، اليوم الجمعة، حيث قال مدونون روس إن أوكرانيا استهدفت المدينة.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، سحب دخان فوق الميناء.

وقال الحاكم المُعين من قبل روسيا، فلاديمير روغوف، اليوم الجمعة، إن عدة انفجارات وقعت في بيرديانسك، متهما كييف بمهاجمة المدينة.
ويخضع ميناء بيرديانسك للسيطرة الروسية منذ فيفري  2022، بعدما سقط في أيدي القوات الروسية، عقب أيام فقط من غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال روجوف، إن صاروخًا سقط على الميناء، دون إصابات بشرية.
أفاد نائب رئيس مجلس المنطقة، فيكتور دودوكالوف، الأسبوع الماضي، بأن القوات الأوكرانية استخدمت صواريخ ستورم شادو البريطانية، لاستهداف مواقع روسية قرب بيرديانسك.
ولم يوضح موقع «Storyful»، الأسلحة التي استخدمت في غارة 2 جوان .
وعلى صعيد المعارك في أوكرانيا، قصف الجيش الروسي، اليوم الجمعة، قرية كوموشوفاخا بإقليم زابوريجيا جنوبي البلاد، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، حسب ما أعلنه يوري مالاشكو، رئيس الإدارة العسكرية في زابوريجيا.

من جهته، علّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنه «يجب أن ترى روسيا وتشعر بالهجوم المضاد القادم».

وأضاف زيلينسكي: «هذا ليس فيلمًا، من الصعب بالنسبة لي أن أقول كيف ننظر إلى هذا الهجوم المضاد».
وأوضح: «نحن نتحدث عن روسيا التي احتلت أراضينا، فتحرير الأراضي التي احتلتها روسيا هو الهدف من هذا الهجوم المضاد».

جاء ذلك في مؤتمر مشترك للرئيس الأوكراني مع نظيره الإستوني آلان كاريس.

وزابوريجيا هي واحدة من أربع مناطق في أوكرانيا، تحاول روسيا ضمها ضمن أراضيها.

وفي سياق آخر، كشفت نقابات العمالة الأوكرانية، في تقرير لها، أن العمال في محطة الطاقة النووية «زابوريجيا»، التي تسيطر عليها روسيا، يُجبرون على العمل القسري والانضمام إلى النقابات، التي تسيطر عليها القوات الروسية.

وأكدت النقابات أن الحقوق الأساسية للعمال «تنتهك بشكل متكرر ومستمر»، حيث يتعرض الكثيرون لمخاطر السلامة المهنية والصحية التي تهدد الحياة، مشيرة إلى أن الاستجابة لحالات الطوارئ، والنظم المهنية لإدارة السلامة والصحة لم تعد تعمل بفاعلية.

ولفتت النقابات الأوكرانية، إلى تحويل محطة زابوريجيا إلى قاعدة عسكرية من قبل القوات الروسية، كما ينتشر بها أفراد عسكريون مسلحون بدون تصاريح، متهمة موسكو، بعدم احترام لوائح السلامة من الحرائق ولا إجراءات السلامة الأخرى في المبنى، وقصفهم -عن عمد- البنية التحتية للطاقة في المنطقة وخطوط الطاقة إلى المحطة.