سببت الصور المتداولة للراية الوطنية موشحة بعلامة “كيا موتورز” التجارية، موجة من الانتقادات الحادة وصلت حد الدعوة الى اقالة وزيرة الرياضة ماجدولين الشارني وكاتبي الدولة للشباب والرياضة وحل مكتب جامعة كرة القدم.
واعتبرت الانتقادات أن الصورة هي بمثابة تدنيس للعلم التونسي، وطالب أصحابها بفتح تحقيق في الغرض ضد الشركة المذكورة وضد الوزيرة بسبب ما اعتبروه سابقة خطيرة في تونس عبر استغلال الراية الوطنية للترويج لحملة تجارية، وأنها فضيحة تنضاف إلى الرياضة التونسية خلال فترة ولاية المكتب الجامعي الحالي برئاسة وديع الجريء المثير للجدل.
وفي هذا السياق، أوضحت شركة “سيتي كارز” الوكيل الحصري لـ”كيا موتورز”، في بيان لها اليوم الاثنين، أن الصورة المعنية “تظهر هدية قدمتها الشركة للمدعوين للحفل من رياضيين وصحفيين وهي عباءة ترتدى من طرف المشجعين الرياضيين في الملاعب وهي ليست المرة الأولى على الصعيد الدولي التي يضع فيها المستشهر رمزه على عباءة أو قبعات أو أزياء رياضية أو وشاح لمنتخب يدعمه”.
وأضاف نص البيان أن هذه الهدية تم توزيعها على جميع الحاضرين خلال حفل توقيع عقد شراكة بين “كيا موتورز” والجامعة التونسية لكرة القدم بتاريخ 4 جانفي 2017، وأنها لاقت استحسانهم، وأن شركة “سيتي كارز” أرادت من خلالها التعبير عن تشجيعها وحبها للمنتخب الوطني بوصفها أحد الشركاء الداعمين، معبرة عن أسفها لسوء الفهم الذي حصل جراء هذه الصورة.
وأكدت الشركة أنها بعيدة كل البعد عن بعض التأويلات التي صدرت، معبرة عن اعتذارها لمن رأوه مسّا من مشاعرهم.
وأشارت الشركة الى أنها كانت قد عبرت في بيان سابقا عن دعمها المنتخب الوطني والراية الوطنية خلال كأس إفريقيا، معتبرة هذا الدعم واجبا وطنيا متبرأة من هذه الحملة التي أرادت أن تشوه هذه الشراكة الرامية إلى دعم الرياضة، حسب نص البيان.
وعبرت الشركة عن احترامها كل الأراء ووجهات النظر، وأنها تجدد في المقابل احترامها التام للعلم الوطني وجميع الثوابت التونسية.
جدير بالذكر أن الصورة المذكورة غزت شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” وسط استنكار شديد واتهامات بالمتاجرة بالراية الوطنية.
Tweet