نفت أوكرانيا اليوم الثلاثاء تعرضها لضغوط غربية للدخول في مفاوضات مع روسيا، وجددت تمسكها بعدم إجراء أي محادثات إلا إذا انسحبت روسيا من كافة الأراضي التي تحتلها.
جاء التعليق الأوكراني بعد أيام من تقرير لصحيفة واشنطن بوست قال إن الولايات المتحدة تشجع كييف على إبداء الاستعداد لإجراء محادثات. كما تزامن مع انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة والتي يمكن تضع الدعم الغربي لأوكرانيا تحت اختبار.
وقبل كلمة من المقرر أن يلقيها في زعماء العالم المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27)، كرر الرئيس فولوديمير زيلينسكي ما وصفه بشروط أوكرانيا “المقدرة تماما” لإجراء محادثات السلام.
وأضاف “مرة أخرى -استعادة وحدة الأراضي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، والتعويض عن كافة الأضرار التي تسببت فيها الحرب، ومعاقبة جميع مجرمي الحرب، وضمان عدم تكرار ما يحدث”.
وأشار إلى أن أوكرانيا اقترحت مرارا إجراء مثل هذه المحادثات، ولكن “كنا نتلقى دوما ردود فعل روسية غير عقلانية بهجمات إرهابية أو قصف أو ابتزاز جديد”.
وقال ميخايلو بودولياك، وهوأحد أبرز مستشاري زيلينسكي، إنه من السخف الحديث عن أن الدول الغربية تدفع كييف للتفاوض بشروط موسكو بينما تقوم بتزويد أوكرانيا بالسلاح لطرد القوات الروسية من أراضيها.
وأوضح في مقابلة مع راديو ليبرتي “أوكرانيا تتلقى أسلحة فعالة للغاية من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة… إننا نعمل على طرد الجيش الروسي من أراضينا. ومن هذا المنطلق، فإن إجبارنا على عملية التفاوض، وفي الواقع الرضوخ لإنذارات روسيا الاتحادية، هو هراء! ولن يقدِم عليه أحد”.
وأضاف “لا إكراه” في علاقة أوكرانيا بواشنطن، معتبرا التلميحات بأن الغرب يضغط على أوكرانيا للتفاوض جزءا من “البرنامج الإعلامي” الروسي، دون أن يشير بشكل مباشر لتقرير واشنطن بوست.
Tweet