دعت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إلى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على كوريا الشمالية في مجلس الأمن الدولي، متهمة بيونغ يانغ بـ “استفزازات متزايدة الخطورة” غداة اختبارها أكبر صواريخها البالستية العابرة للقارات.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، خلال الاجتماع الذي عقد لمناقشة قضية كوريا الشمالية، إنّ “الولايات المتحدة تدعو كلّ الدول الأعضاء إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الحالية”.
وأضافت أنّه “بسبب استفزازات جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية متزايدة الخطورة، ستقدّم الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن لتحديث وتعزيز نظام العقوبات الذي تمّ تبنيه في ديسمبر 2017″.
وذكّرت توماس غرينفيلد أنّه في ذلك الوقت “قرّر المجلس أنّه سيتخذ مزيدا من الإجراءات في حالة إطلاق جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية صواريخ بالستية عابرة للقارات”.
وأردفت “ذلك بالضبط ما حدث، لذا حان الوقت الآن لاتخاذ تلك الإجراءات”. وكان أعضاء المجلس قد صوتوا بالإجماع على مشروع القرار بعد شهر من إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا عابرا للقارات (هواسونغ-15) اعتبر قويا بما يكفي لبلوغ البر الرئيسي للولايات المتحدة.
ثمّ في أفريل 2018، أضفى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون طابعا رسميا على الوقف الاختياري للتجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية بعيدة المدى، معتبرا أنّ أهدافه تحقّقت ومعلنا أنّ بلاده صارت دولة نووية.
لكنّه عاد وأشرف شخصيا على اختبار الخميس الذي ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنّه يهدف إلى ضمان استعداد البلاد لـ “مواجهة طويلة الأمد” مع الولايات المتحدة.
وأدانت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، ما وصفوه بأنّه “انتهاك صارخ” من جانب كوريا الشمالية لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن.
Tweet