أعلنت، هيئة الإذاعة و التلفزيون ”إيه.آر.دي”، اليوم الجمعة 4 جانفي 2018، أن متسللين إلكترونيين نشروا بيانات شخصية تخص مئات السياسيين الألمان المنتمين لأحزاب كبرى تشمل تفاصيل بطاقات الائتمان وأرقام الهواتف المحمولة.
وتمكن القراصنة الإلكترونيون المجهولون من اختراق ملايين الحسابات، والحصول على بيانات شخصية لمئات السياسيين الألمان من الأحزاب الرئيسية وعلى رأسها شركاء الائتلاف الحاكم (حزب المستشارة أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي) والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، وكذا الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
و حسب الهيئة ”إيه.آر.دي”، فقد تضمنت المعلومات المخترقة والمسرّبة تفاصيل شخصية وصور عائلية وحسابات بنكية وأرقام هواتف محمولة وبيانات بطاقات الائتمان. وتدفقت البيانات المسربة عبر حسابات “تويتر”، وشملت أيضًا عناوين ورسائل شخصية ونسخا من بطاقات الهوية.
و حسب صحيفة ‘بيلد” فيعد هذا الهجوم الإلكتروني هو الأكبر الذي تعيشه ألمانيا ومن أبرز ضحايا الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير، ومغني الراب الشهير ماتيريا، وفرقة KIZ الغنائية.
وتعد كوادر التحالف السياسي والحزبي للمسيحيين الديمقراطيين ونظرائهم الاجتماعيين الأكثر تضررا عبر تسريب بيانات ومعلومات عن 405 أعضاء ينتمون للمعسكرين سواء في البرلمان الألماني، البوندستاج، أو البرلمان الأوروبي، أو في مجلس الولايات.
كما شملت هذه التسريبات 294 سياسيا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، و105 في حزب الخضر، و82 على الأقل في الحزب اليساري، إضافة إلى 28 في الحزب الديمقراطي الحر. بينما لم يطل الاختراق الحزب اليميني المتطرف “البديل من أجل ألمانيا”.
كما تم اختراق وقرصنة حسابات 33 صحفيا على الأقل، وكان على رأس المتضررين العاملون في شبكتي تلفزيون ARD وZDF. وقد استمرت الهجمات الإلكترونية الشرسة حتى نهاية أكتوبر 2018. لكن ومن غير الواضح متى بدأت على وجه التحديد.
من جانبه عقدت أحزاب مثل الخضر والديمقراطي الحر مراجعات إليكترونية طارئة للسيطرة على الأمر.
Tweet