كشف الموقع العالمي للخدمات السياحية “مستر فلاي”، أن أسعار تذاكر الطيران والحجوزات في تونس سجلت في نوفمبر 2022 زيادة بنسبة 24 بالمائة (268 يورو للراكب الواحد) مقارنة بسنة 2019 مقابل معدل عام في حدود 28.5 بالمائة ببقية الدول اي ما يعادل 113 يورو.
واعتبر الجامعي والخبير في القطاع السياحي، معز قاسم هذا الارتفاع في الأسعار في سنتين فقط، والذي سيؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمستهلك، مشطا مقارنة بالبلدان الأخرى التي بلغت نسب الزيادة فيها 3 بالمائة فقط على غرار مصر واليونان و7بالمائة بتركيا و6 بالمائة بالبرتغال و13 بالمائة بالمائة بالمغرب و17 بالمائة بايطاليا، مؤكدا ان هذه الأسعار مرشحة للزيادة وستواصل نسقها التصاعدي خلال السنة المقبلة خاصة مع ارتفاع أسعار النفط وايضا العودة البطيئة لشركات الطيران الجوي التي تأثرت بالجائحة الصحية.
وحسب الخبير، “بصفة عامة تؤثر أسعار تذاكر الطائرات على الرحلات الدولية وفي حالة الرحلات المنظمة، يمكن أن يصل سعر التذكرة إلى 45 بالمائة من العرض بأكمله”.
وبالنسبة للرحلات الفردية، فإنه يؤثر على قرار السفر وهو ما يظهر بوضوح في انخفاض وتيرة الانتعاش السياحي للوجهات البعيدة التي كان المعدل فيها أقل بكثير من الوجهات القريبة.
ويتجلى ذلك أيضا من خلال تطوير الأسواق المحلية على مستوى الوجهات السياحية التي كانت تعتمد سابقا على الأسواق الخارجية الأوروبية.
وفي المقابل، قال معز قاسم ان هذا الارتفاع في الاسعار سيكون له أثر ايجابي على مستوى تنشيط الاسواق الداخلية للوجهات السياحية.
ووفق هذه الدراسة التي اعدتها “مستر فلاي” لفائدة “ايكوتوريزم”ـ فان بولينيزيا الفرنسية هي الوجهة الوحيدة التي سجلت انخفاضا (بنسبة 2 بالمائة).
وبخصوص الوجهات البعيدة، شهدت الاسعار ارتفاعا كبيرا فبالنسبة لإندونيسيا ( 64 بالمائة اي 1،066 يورو) ، واليابان (74بالمائة إلى 1198 يورو) والفيتنام ( 96 بالمائة ، إلى 1171 يورو) وأستراليا (98 بالمائة اي 1893 يورو).
وحسب الجمعية الأفريقية للطيران، فإن اسعار التذاكر تعتبر مرتفعة في البلدان الأفريقية مقارنة بعديد المناطق الأخرى في العالم نظرا لحجم الاداءات الذي يمثل بين 35 و 50 بالمائة من سعر البيع، وفق الخبير السياحي، معز قاسم.
Tweet