يعود الترجي الرياضي يوم السبت الى أجواء مسابقة رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم عندما يواجه مضيفه شباب بلوزداد الجزائري على ملعب 5 جويلية انطلاقا من الساعة الخامسة مساء لحساب ذهاب الدور ربع النهائي في مواجهة يتطلع خلالها ممثل كرة القدم التونسية الى تعبيد طريق التاهل الى المربع الذهبي في سعيه من اجل التتويج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه.
وبعد ملاقاة مولودية العاصمة في دور المجموعات والتعادل معها ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 1-1، يجدد الترجي الرياضي الموعد مع احد الأندية الجزائرية من بوابة شباب بلوزداد العائد بقوة الى الواجهة المحلية بعد تتويجه بثلاثة القاب خلال العامين الماضيين (البطولة عام 2020 والكاس والسوبر سنة 2019) وهو ما يفرض توخي الحذر من هذا المنافس وعدم السقوط في فخ استسهال المهمة.
ويتطلع زملاء انيس البدري الى حسم التاهل بنسبة كبيرة في الجزائر بالذات بانتزاع نتيجة إيجابية تمر حتما عبر الوصول الى شباك منافسهم لخوض مقابلة الإياب بعد أسبوع في رادس في ظروف مريحة وهو رهان نجح الفريق في تحقيقه خلال كافة مبارياته التي خاضها خارج القواعد في دور المجموعات امام كل من مولودية الجزائر (تعادل 1-1) والزمالك المصري (فاز 3-1) وتونغيث السنغالي (خسر 1-2).
ولعل ما يضاعف من أهمية نتيجة مباراة الذهاب المستوى الجيد الذي اظهره شباب بلوزداد في مبارياته الماضية خارج ارضه اذ لم يتكبد أي خسارة مسجلا ثلاثة انتصارات على النصر الليبي وغورماهيا الكيني في الدورين الأول والثاني قبل ان يتفوق على صن داونز الجنوب افريقي في دور المجموعات ويتعادل مع الهلال السوداني ومازيمبي الكونغولي في مرحلة المجموعات أيضا بفضل دفاعه المتماسك الذي قبل هدفا واحدا في 5 تنقلات.
ويطمح فريق باب سويقة الى تلمس طريق الفوز مجددا على الأراضي الجزائرية في مسابقة رابطة ابطال افريقيا الغائب عنه منذ سنة 2010 عندما تغلب 1-صفر على وفاق سطيف على ملعب 8 ماي 1945 ليدخل بعدها في سلسلة من 5 مباريات بلا انتصار امام مولودية الجزائر (1-1) سنة 2011 واولمبي الشلف (صفر-1) سنة 2012 وشبيبة بجاية (صفر-صفر) سنة 2013 وشبيبة القبائل (صفر-1) سنة 2020 ومولودية الجزائر (1-1) سنة 2021.
وستكون القراءة الفنية للمدرب معين الشعباني الساعي للقبه الثالث في المسابقة بعد عامي 2018 و2019 حاسمة في تحديد الخطة التكتيكية المناسبة لا سيما وانه يملك رصيدا بشريا ثريا بخصائص فنية متنوعة تتيح له العديد من الخيارات عند الاستحواذ على الكرة بين الاعتماد على الهجمة المركزة بفضل عناصر في قيمة محمد علي بن رمضان وانيس البدري والجزائري عبد الرؤوف بن غيث او التعويل على المرتدات الخاطفة في ظل تواجد انيس البدري وطه ياسين الخنيسي والايفواري ويليام توغي والليبي حمدو الهوني الذي عاد هذا الأسبوع للتمارين مع المجموعة بعد تعافيه من الإصابة الى جانب سرعة الظهيرين حمدي النقاز والياس الشتي في خلق التفوق العددي وضرب دفاعات الخصم من الخلف.
وبالتوازي مع ذلك، يتوجب على الترجي الرياضي في الحالة الدفاعية تامين التغطية وتضييق المساحات خصوصا بنزول الايفواري فوسيني كوليبالي اكثر للوراء امام ثنائي المحور محمد علي اليعقوبي والجزائري عبد القادر بدران لغلق المنافذ المؤدية الى شباك الحارس معز بن شريفية امام مهاجمي الفريق الجزائري وفي مقدمتهم امير سعيود الهداف الحالي للمسابقة بسبعة اهداف وكذلك يوسف بشو والبينيني مارسيلين كوكبو.
وتجدر الإشارة الى ان المباراة سيتولى ادارتها الحكم الكونغولي جون جاك نغامبو ندالا.