صمّم طالب بالمرحلة النهائية من الدكتوراه في مخبر البحث الميكانيكي بالمدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة، روبوتا robot à câbles، وهو الأوّل من نوعه في تونس، يُعْنى بالتأهيل الوظيفي للحركة، للأشخاص الذين يعانون من أمراض هيكليّة عضليّة، أو من مشاكل تعيق الحركة.
وقال قيس الغرايري، مبتكر هذا الروبوت، إنّه عكف على تصميمه لمدّة ثلاث سنوات، قطع خلالها أشواطا هامّة، على أن يكون جاهزا خلال ثلاثة أشهر، في حال توّفرت الإمكانيات لاستكمال اقتناء بعض المعدّات التقنية.
وما إن يتمّ إكمال صناعة الروبوت، سيقع توجيهه إلى قسم الطبّ الفيزيائي والتأهيل الوظيفي للحركة بالمستشفى الجامعي سهلول، وفق قوله. ويشهد الروبوت تطوّرات بناءً على حاجيات الأطبّاء العاملين بقسمي جراحة العظام والتأهيل الوظيفي بمستشفى سهلول.
من جانبه، أفاد الأستاذ المشرف على هذا المشروع سامي بنّور، بالحصول على تمويل من الدولة قدره 20 ألف دينار، في إطار برنامج الباحث الشاب الذي أشرفت عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، غير أنّ هذا التمويل، لم يفِ بالغرض لاقتناء كلّ المعدّات اللازمة.
وعن مهام الروبوت، قال إنّه قادر على تشخيص حالة المصاب على مستوى حركته في الأطراف العليا والسفلى، وتشخيص مدى تطوّر حالته قبل وأثناء وبعد مرحلة التأهيل.
كما يمكن أن يحلّ الروبوت محلّ المعالج الفيزيائي في تأمين بعض الحركات الروتينية بكلّ دقّة، وفق قوله، مبرزا أنّ الروبوت أثبت نجاعته، إذ أنّه يقوم بجميع الحركات التي تتمّ برمجتها .
وأضاف أنّهم سيعملون على مزيد تطويره ليصبح متعدّد المهام، وليتسنّى استعماله لمساعدة مرضى الشلل الدماغي من الأطفال، على التأهيل الوظيفي، فضلا عن تشخيص الحالة والتنبؤ بها.
المصدر : موزاييك أف أم
Tweet