تشهد البلاد التونسية ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، خاصّة منذ بداية شهر جويلية، حيث تمّ تسجيل معدّلات وُصفت بالقياسية مقارنة بالمعدلات العادية خلال الفترة نفسها من كلّ عام.

وكانت بداية فصل الشتاء (2022-2023) بالبلاد التونسية، قد تميّزت بارتفاع نسبي في درجات الحرارة ولقد تجاوزت المعدّلات المرجعية من 1 جانفي إلى 18 فيفري ثمّ انخفضت إلى ما دون المعدّلات المرجعية لمدة عشرين يومًا.

بعد ذلك ارتفعت الحرارة وتجاوزت المعدّلات في نهاية الموسم. وقد بلغ معدّل متوسط ​​درجات الحرارة الموسمية (27 محطة رئيسية)  13.2 درجة وتجاوز المعدّل المرجعي (11.8 درجة) بمقدار 1.4+ درجة ممّا جعل شتاء هذا العام يُصنّف خامس شتاء الأكثر دفئًا منذ 1950، وفق ما ورد في نشرة مناخية صادرة عن معهد الرصد الجوي.

حالة الطقس خلال الثلاثة أيام القادمة

وتبقى درجات الحرارة مرتفعة مع ظهور الشهيلي خلال اليوم الخميس 13 جويلية 2023، خاصّة بمناطق الشمال، حيث تتراوح القصوى بين 41 و45 درجة، ما عدا بأقصى الشمال الغربي وبجهة الوطن القبلي، حيث تكون بين 31 و35 درجة، أمّا بالوسط والجنوب فتتراوح عامّة بين  38 و42 درجة وفي حدود 35 بالمناطق الساحلية، حسب توقّعات المعهد الوطني للرصد الجوي.

ومن المنتظر أن تتراجع الحرارة الجمعة 14 جويلية 2023، خاصّة بالمناطق الساحلية الشمالية لتعود إلى الارتفاع مجدّدا يوميْ السبت 15 والأحد 16 جويلية 2023، بأغلب مناطق الشمال والوسط الشرقي، حيث تكون أعلى من المعدّلات العادية بفارق يتراوح بين 6 إلى 10 درجات.

توصيات للتوقّي من موجة الحرّ

للتوقّي من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف وتفادي ما ينجر عنه من مشاكل صحية مثل ضربة الشمس والشياح من الماء، تُوصي وزارة الصحة بالحرص على شرب الماء بكمية لا تقلّ عن اللتر والنصف يوميا دون انتظار الشعور بالعطش مع تفادي المشروبات التي تحتوي على السكريات (المشروبات الغازية والعصائر الصناعية..).

وتدعو إلى ضرورة البقاء في المنزل في الغرفة الأكثر برودة مع الحرص على غلق النوافذ نهارًا وتهوئة البيت ليلًا، والاستحمام بماء فاتر أو وضع منديل مبلل فوق الرأس أو رش الوجه والرقبة والأطراف بالماء.

وبالنسبة للذين يكونون خخارج المنزل، تشدّد وزارة الصحة على المشي في الظلّ مع وضع قبعات عريضة على الرأس وارتداء لباس قطني فضفاض وغير داكن. وتفادي السباحة في أوقات ذروة الحرارة بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة بعد الظهر مع حماية الجلدة من الأشعة بالمراهم الوقائية وارتداء النظارات الشمسية كلما أمكن ذلك. 

المصدر : موزاييك أف أم